تغطية إخبارية، خبر

أخنوش: لا نملك عصاً سحرية لإصلاح الاقتصاد لكن لدينا عصي حقيقية لتكسير رؤوسكم

مايكل أبو العاص - مراسل الحدود لشؤون العصا لمن عصى

Loading...
صورة أخنوش: لا نملك عصاً سحرية لإصلاح الاقتصاد لكن لدينا عصي حقيقية لتكسير رؤوسكم

تمرّ مملكة المغرب المملوكة لمولانا أمير المؤمنين جلالة محمد السادس المعظم حفظه الله من شرّ حاسد إذا حسد، تمر في مرحلة حسد، حيث تتصاعد فيها الاحتجاجات للمطالبة بتحسين الوضع الاقتصادي ومحاربة الفساد وغسيل الأموال والارتقاء بجودة الخدمات، وغيرها من توافه الأمور التي لا تمسّ حياة المواطنين في الوضع الطبيعي.

وحذّر رئيس مجموعة أكوا الاستثمارية عزيز أخنوش -والذي يعمل كرئيس حكومة بدوام جزئي- حذّر المحتجين من أنّ للصبر حدود "صبري أنا. أما أنتم فعليكم أن تصبروا حتى نعالج الأزمة الاقتصادية بحكمة وهدوء، فنحن لا نملك عصاً سحرية لإصلاح الوضع، ولكن ما أنا متأكد منه هو أن قواتنا الأمنية لديها الكثير من العصي التي تتحيّن الفرصة لتنقض عليكم وتكسّر رؤوسكم الفارغة إن لم تتوقفوا عن إيقاظ جلالة الملك من قيلولته بأصواتكم النشاز".

ودعا أخنوش المواطنين إلى التصرّف بوطنية كي يتجنبوا العصي "من واجبنا جميعاً أن نُقدم التضحيات حتى نعبر هذه الضائقة، وقد بدأت بنفسي وواجهت أزمة ارتفاع الأسعار ونقص السلع بمنع الخدم عن تقديم الخبز على مائدتي والاكتفاء باللحوم والسمك والكافيار والخضار والفواكه".

وأضاف عزيز أن المغرب حصل مؤخراً على تمويل من البنك الدولي إلى جانب قرض من صندوق النقد بهدف تحسين الواقع الاقتصادي "سنستثمر هذه الأموال في شركات يثق بها جلالة الملك كونها في عهدة رجال أعمال مخلصين أكفياء مثلي، مما سيعود علينا بأرباح عظيمة. ولا شكّ أن المواطنين سينالون نصيباً منها على شكل أجور يعيدونها على هيئة ضرائب إلى خزينة الدولة فتنتعش هي الأخرى".

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.