مطالب شعبية بأن يأتي المسحراتي على الإفطار بدلاً من السحور
فتحي العترماني - مراسل الحدود لشؤون أعطال الساعات البيولوجية
١٠ أبريل، ٢٠٢٣
وقّع سكان حي السكّر كتاب شكر للسيد المسحراتي عزام زلقة (أبو طارق) على تفانيه في سبيل إيقاظهم على السّحور، مؤكدين له امتنانهم الخالص وتقديرهم لجهوده التي لا تأتي إلا وهم مستيقظون، أو متأخرة كثيراً بعد أن يكونوا قد تزهرموا لقمتين وناموا للتوّ، متمنّين عليه تغيير هذه العادة كلها بالقدوم لإيقاظهم على موعد الإفطار.
وأوضحت لجنة الحي في كتابها أن الزمن تغير، وأنه من غير العادل أن يبقى هو من التراث بينما يذهب ساقي الحي والدومري (الشخص الذي يضيء مصابيح الحي) في مهب ريح التطور. لكن هذا لا يعني التخلي عن العادات والتقاليد، بل تكييفها مع حياة اليوم، حيث لم يعد الجميع يتسحرون في موعد واحد ولا ينامون مبكراً، ومن جهة أخرى ينام المعظم قبل الإفطار ومن المحتمل أن يُنسوا نائمين لانشغال من معهم بالشجار حول ترتيب السفرة وأين الشوربة ومن وضع التبولة هنا ولماذا العصير عرق سوس وليس تمر هندي.
وبيّنت اللجنة كذلك أن هذا يصب في صالح المسحراتي نفسه، فقدومه عند الساعة الواحدة ليلاً يجعل قاطني الحي يكفرون بالساعة التي يأتي فيها رمضان فيخسر دعوتهم له بالخير وتحقيقه أي فائدة من هذا الشهر الفضيل لا في الدنيا ولا في الآخرة، بينما سيكسبه القدوم قبل الإفطار دعوات النائمين الذين سيرون ملامح وجهه ويعرفوا من هو أبو طارق الحقيقي من بين المسحراتيين الستة الذين طرقوا أبوابهم العام الماضي لتحصيل العيديات.