مغترب يعقد مؤتمراً صحفياً فور وصوله إلى أرض الوطن للإجابة على أسئلة أقاربه
فتحي العترماني - مراسل الحدود لشؤون الكربة التي تلي الغربة
٠٧ أبريل، ٢٠٢٣
بعد غياب لمدة سنتين، عاد الشاب بهلوان سحلول (٣٢ عاماً) المقيم في النرويج إلى ربوع وطنه ليقضي إجازته بين أهله وخلّانه من المراسلات والمحللين الاقتصاديين، وبمجرد عبوره شباك ختم جواز السفر في المطار استقبلته عدسات شقيقه وشقيقته لينقلا خبراً عاجلاً بوصوله عبر وكالة مجموعة العائلة على واتساب، قبل أن يشرعوا بتغطيتهم المباشرة لمراسم وصوله عبر ستوريات الإنستاغرام حتى باب المنزل.
في المنزل، لم تكن التغطية لحدث قدومه أقل كثافة، حيث استهلّ الشاب فترة إقامته التي ستبلغ ١٠ أيام بعقد مؤتمر صحفي طارئ في قاعة غرفة الجلوس نظّمه والداه وحضره حشدٌ من مراسلي وكالات بيوت عمومه وخالاته وعمته نجلاء شخصياً ومندوبين عن وكالة أخبار العائلة على تيليغرام المتعطّشين لسماع ما سيجيب به بهلوان على أسئلة لطالما أرّقهم انتظار إجاباتها.
وافتتح بهلوان المؤتمر بتأكيد مزاعم والده حول نظافة الشوارع هناك التي تدفع المواطنين للمشي بأقدامهم الحافية دون الحاجة لأحذية، فيما نفى شائعات خالته حول ما ادعاه زوجها بأن الأموال تُمطر من السماء هناك، مبيناً أن المغتربين يحتاجون للذهاب إلى الريف أسبوعياً لقطف الأموال عن الشجر.
وتنوعت أسئلة المراسلين لتشمل طيفاً واسعاً من الملفات الاقتصادية والاجتماعية، إذ أقسم ثلاث مرات عندما سأله عمّه عن رداءة مياه الشرب المعبأة الخالية من البَرَكة عند مقارنتها بمياه صنابير الوطن المجبولة بترابه الغالي، أن ذرّتيّ الهيدروجين وذرة الأوكسجين ينتج عن اندماجها المنتج نفسه في كافة أرجاء الكون، بينما امتنع عن الإجابة على سؤال ابن عمه طريف سحلول المعروف بخفة دمه وإثارته للجدل عن عدد المرات التي زار فيها شواطئ العراة المنتشرة بكثرة هناك.
واختتم الشاب المؤتمر الصحفي بالإجابة على شقيقته التي ضغطت عليه بأسئلتها حول خطته الاقتصادية القادمة لتوزيع الهدايا التي جلبها معه، لينتقلوا بعدها إلى مأدبة غداء رافقتها جلسة حوارٍ مفتوحة حدّثه فيها زوج عمّته عن عدم جدوى تقرّب الغرب من المسلمين من خلال رفع الأذان وإقامة فعاليات الإفطار الجماعي في رمضان وحذره من خطورة الانجرار وراء ذلك، لأنه يبدأ بـ "هابيبي" و"رامادان كاريم" وينتهي بجرّه لفاحشة قوم لوط.