تغطية إخبارية، خبر

مستثمر يبيع كل أسهمه في شركة شريطة البقاء مديراً لها

عليا قلامة - مُحرّرة قسم رجال وأعمال

Loading...
صورة مستثمر يبيع كل أسهمه في شركة شريطة البقاء مديراً لها

وافق المستثمر الدكر عبد الفتاح بيه السيسي على بيع كافة أسهمه في شركة أم الدنيا المُساهِمة متعددة الجنسيات، بأسعار تفضيلية لشركات الجوار الخليجية الناشئة، شريطة أن يبقى مديراً فخرياً للشركة وأن يحصل على قرض بقيمة ٣ مليارات دولار لتأثيت مكتبٍ جديدٍ فخمٍ يليق بمكانته، على أن يُسدد من خلال صندوق تعاوني يتبرع له صغار الموظفين شهرياً. 

وتعهّد عبد الفتاح بأن يرعى مصالح الشركة بنور عينيه ويسهم في تطويرها لتصبح قد الدنيا، مؤكداً أنه سيُعيّن جيشاً لحماية مدرائها من الاعتداءات الخارجية، كما سيفتتح أضخم قسم موارد بشرية بإدارة خبراء في الأمن ومحققين لمراقبة أداء صغار الموظفين، وسيحرص على توسيع قسم الدعاية والإعلان والإنتاج الفني للتسويق للمشروع، حيث يطمح للوصول إلى الموسم العاشر من مسلسل الاختيار الذي ستذهب أرباحه للمستثمرين الجُدد لقاء تجديد عقده كمدير تنفيذي لعقد آخر. 

ويتوقع مراقبون أن تنتعش أرباح أم الدنيا في ظل المستثمرين الجدد، حيث ستُحسّن الشركة نوعية عملائها فتُركّز على قاعدة عملاء أصغر وتتجاهل عملاء الطبقة الوسطى والفقيرة الذين يكبدون الشركة مصاريف سنوية دون فائدة، كما ستُعاد هيكلة الشركة لتتحول تدريجياً إلى مجموعة ضخمة تتألف من شركات مسؤولية محدودة تتنافس فيما بينها على الأرباح، دون المساس بمكانة المدير التنفيذي الفخرية أو حصته من العائدات. 

وكان عبد الفتاح قد ورث شركة أم الدنيا عن أجداده العسكريين، لكنّه حرص على تطويرها، فتخلّص من أثاثها الأثري الرث وبنى طوابق جديدة عصرية وفرض ضرائب على الموظفين الراغبين بعبور الشارع أو دخول الحمام أو استخدام الطابعة، قبل أن يحولها إلى شركة متعددة الجنسيات وينقل الموظفين المعترضين على ذلك إلى قسم الأرشيف الذي لا تصله الشمس تحت سابع أرض.

شعورك تجاه المقال؟