بعد استلامه دفة الحكم، قرر صدام إعادة تربية وتأهيل الشعب العراقي بحرب مع ايران تلاها غزو للكويت، حينها استشعر المجتمع الدولي خطر أن يحكم العراق ديكتاتور لا يكتفي بدك شعبه وإيران، لذا قرروا قصف النظام، ولكن بسبب أخطاء عسكرية بسيطة في الحساب والإحداثيات، انحرفت القذائف عن صدام حسين لتقصف المستشفيات والبنى التحتية وسكك الحديد والجسور والطرق والمجاري والكهرباء ومصافي المياه والفنادق والمطاعم ومدن الملاهي والقطارات والسيارات والبشر، وعندما أدركوا أنهم لم يصيبوا صدام بعمليات القصف، قررت الأمم المتحدة معاقبة صدام من خلال فرض حصار اقتصادي على الشعب العراقي مُنع العراق حينها من استيراد جميع الاحتياجات الاساسية كالغذاء والدواء وحتى الفوط النسائية خوفاً من أن يستعملها صدام لتخصيب اليورانيوم (ليست دعابة بإمكانك البحث والتأكد).

كرمى لعيون السلام , وفي سبيل الحرية، احتلت القوات الأمريكية العراق لإزالة نظام صدام وإزالة مليون عراقي معه، ونجحت القوات الغازية بإزالة صدام الدكتاتوري الذي كان يستأثر بتعذيب وقتل العراقيين لوحده، لتشرق شمس الحرية أخيراً ويحلّ مكانه نظام ديموقراطي تتشارك فيه عدة جماعات بتعذيب وقتل العراقيين.

تجري كل ٤ سنوات انتخابات برلمانية ديمقراطية حرة نزيهة يصوت فيها المواطنون بإرادتهم الحرة المبنية على الإرادة الحرة لرجل السياسة أو الدين الذي يتبعونه ويتم جمع الأصوات وعدها وفرزها ثم رميها في النفايات، لتقوم إيران بالاتفاق مع الولايات المتحدة باختيار الشخصيات الحاكمة.

يتكون البرلمان من ٣٢٨ نائب يتبع غالبيتهم لميليشيات مسلحة دخلوا الى القبة التشريعية بهدف تشريع أكبر عدد ممكن من القوانين التي سيتم انتهاكها من قبل أحزابهم في السلطة التنفيذية لاحقاً.

لا يوجد قضاء عادل في العراق، لذا يعتمد العراق على القضاء والقدر بصورة كلية، رئيس مجلس القضاء الأعلى حاصل على شهادة جامعية مزورة اشتراها في موسم التخفيضات حتى لا يهدر الميزانية من إحدى الجامعات اللبنانية.

بسبب ظروف اقتصادية صعبة، لا يمتلك العراق سياسة داخلية لذلك يعتمد على استيراد سياسته الداخلية من جمهورية إيران الشقيقة التي تشق كل من يحاول أن يحشر أنفه بالسياسة الداخلية للعراق.

الجميع مسلح عدا الأقليات من طائفة الأبرياء، وتتكون القوات المسلحة العراقية من جيش يهتم باستقبال التهاني والورود في عيد الجيش، وشرطة وقوات خاصة نظامية، تخاف جميعها من الحشد الشعبي الموالي لإيران، ويتولى قيادة القوات المسلحة رئيس الوزراء الذي يخاف بدوره من الحشد الشعبي الموالي لإيران، إضافةً لوجود بعض القوات خارج مظلة الدولة كالعشائر وأكثر من ٧٢ فصيل مسلح يتجولون بأسلحتهم ويستخدمونها على مرأى القوات المسلحة.

بسبب خصوبة التربة، تنتشر في العراق زراعة العبوات الناسفة بكثرة، وهو ما يدفع الجهات المتطرفة السنية والشيعية للاستثمار في قطاع الزراعة بكامل طاقتها لحين تحقيقها الاكتفاء الذاتي، مستفيدة من الجهود الإيرانية التركية في تجفيف الأنهار والقضاء على الزراعة.

قرر العراق الإنضمام لمحطة الفضاء الدولية من خلال تزويد المحطة بمجموعة أبحاث علمية بعد إرسال العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى ما وراء الشمس.