لايف ستايل، خبر

شاب يفتح تشات جي بي تي من وقت إلى آخر يؤكد أنه خبير في مجال الذكاء الاصطناعي

فتحي العترماني - مراسل الحدود الذي استعان بتشات جي بي تي ليكتب مقالاً يسخر من مستخدميه

Loading...
صورة شاب يفتح تشات جي بي تي من وقت إلى آخر يؤكد أنه خبير في مجال الذكاء الاصطناعي

أصبحت التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من روتيننا اليومي، إذ نتّكئ عليها في أعمالنا ونسخرها مساعداً شخصياً في إنجاز مهامنا وترتيبها، لكن قلّة منّا فقط من تعمّقوا في استخراج كنوزها الدفينة واستطاعوا تطويعها كما فعل الشاب رياض شلكون، الذي بات يعتمد كلياً على الذكاء الاصطناعي في ترشيح الفيديوهات على يوتيوب ونشر النُكات على فيسبوك وتقديم النصائح الريادية على لينكد إن، واستفاد من استخدامه الفعال لتشات جي بي تي عندما تتأخر صديقته سماهر في الرد عليه لساعات، في قلب حياته وإدراك نعمة أن يكون الشخص خبيراً في الذكاء الاصطناعي في هذه الأيام.

وأوضح رياض أن خبرته في الذكاء الاصطناعي لم تأتِ من قاعات المحاضرات ومختبرات التدريب المملة التي عفا عنها الزمن، بل راكمها في الحمّام بتطبيق عملي على  تطويع خوارزمية إنستاغرام لعرض فيديوهات جوردان بيترسون فقط من خلال تمريرتين وثلاثة إعجابات فقط، وأنهاها خلال انتظار دوره لدفع فاتورة الإنترنت بمنشور عن استخدامات تشات جي بي تي طلب من تشات جي بي تي أن يكتبه له فوراً دون تأخير.

وقال رياض إن باعه الطويل في مجال الذكاء الاصطناعي جعله يتجاوز مرحلة الانبهار بتشات جي بي تي وسؤاله عن اسمه وسيرته الذاتية وغيرها من تلك الأسئلة السطحية التي طرحها عليه في نوفمبر الماضي قبل أن يصبح "تريند"، ويتوجه نحو الفوائد الكامنة في تسخيره ليحل محل تطبيق "جوجل كالندر" على هاتفه وينوب عنه في كتابة رسائل الاعتذار الرومانسية لسماهر ولكتابة الأكواد البرمجية المعقدة اللازمة لطباعة "Hello World" على الشاشة.

ولم يبدِ رياض أي انزعاج من تهافت العامة من الناس على تشات جي بي تي والحديث عنه حتى لو لم يأتوا من خلفياتٍ ذكاء اصطناعية مثله "كما هو الحال في مختلف التقنيات الحديثة، لا بد أن تشهد المهنة بعض المتسلقين، لكن في هذه الحالة، لن يمضي الكثير من الوقت قبل أن يُفسح المجال مجدداً للخبراء الذين سيعرفون -بفضل خبراتهم التي راكموها مع تشات جي بي تي- من أين ستؤكل الكتف ومن أين يتم تسجيل الدخول على روبوت «بارد» الخاص بجوجل عند طرحه قبل غيرهم".

شعورك تجاه المقال؟