نصائح لكِ سيدتي

سيدتي، لا بُدّ أنك تشعرين بالامتنان لعيشك العصر الذهبي للنساء، والذي حققتن فيه قدراً كافياً ومعقولاً من مطالبكن؛ فلم يعد عيباً أن تعملي في شركة كبيرة كتفاً بكتف مع الذكر وتقفي إلى جانبه في الحافلة كتفاً بكتف أيضاً خلال طريق العودة إلى عش الزوجية الذي صار مسموحاً أن تساهمي مادياً في بنائه. والأحلى من ذلك أنك حصّلتِ هذه الحقوق كلها دون خسارة عرشك في المطبخ؛ فصرتِ ملكة في المطبخ وأميرة في العمل وملاكاً حارساً لأبنائك ونجمة أفلام إباحية في سرير الزوجية. 

نحن في الحدود، ولحرصنا عليكِ، انخرطنا مع شبكة فبراير في ملف مشترك بعنوان "العمل النسوي وأسئلته المتجددة"، وعدنا لكِ ببضع خطوات ننصحك باتباعها، لتثبتي جدارتك بهذه الامتيازات وتحافظي على نضارتك ونضارة وجودك أثناء أداء مهامك اليومية، وأنتِ حرة.

١. استيقظي باكراً: أنتِ لستِ مجرد ربة منزل تستيقظ قبل ساعتين من أفراد المنزل لتعد لهم القهوة والسندويشات؛ أنتَ امرأة حديثة معاصرة. حاولي الاستيقاظ قبل ساعة من هاتين الساعتين واستثمار الوقت في وضع تشكيلة متنوعة من قشور البرتقال والبطّيخ والأفوكادو والخيار على بشرتك للحفاظ على نضارتها.

٢. نامي متأخراً: المرأة العصرية لا تنام قبل الدجاجة، بل تسهر مع بقية النساء العصريات ليتحدثن عن إنجازاتهن خلال النهار ويضعن تشكيلة متنوعة من قشور البرتقال والبطّيخ والأفوكادو والخيار على بشرتهن. أي تخلّف عن هذا النشاط سيستبعدكِ من دائرة النساء المستقلات القويات.

٣. كوني فرفوشة في المنزل: كل قشور البرتقال والبطّيخ والأفوكادو والخيار الموجودة في العالم لن تنفعكِ في شيء إن كنتِ نكدية. لا تسمحي لقلة النوم أن تُعكّر مزاجكِ وتمنعك من الابتسام في وجه زوجك حين يعود من العمل متعباً باحثاً عن الاسترخاء والوجه الحسن.

٤. كوني فرفوشة في العمل: تذكري أنك تمثلين كل نساء العالم بذهابك إلى العمل. اتركي انطباعاًَ جيداً عنهن، فلا تكوني طمّاعة لحوحة وتطالبي بأجر مساوٍ لأجور زملائك الذكور، ولا تكوني سمجةً ثقيلة الظل وتمتنعي عن الضحك حين يبادر أحد هؤلاء الزملاء بإلقاء نكتة ظريفة عن هرمونات النساء. 

٥. كوني سوبرمانة في العمل: لا تسمحي لانقباضات الرحم وبضع قطرات من الدماء تأتي لأسبوع في الشهر بالتأثير على مسيرتك المهنية. امتنعي عن الإجازات المرضية التي تصوركِ امرأة ضعيفة وتمنح الرجل فرصة الاستيلاء على مكانك أو إلقاء المزيد من النكات الظريفة عن هرمونات النساء دون أن تكوني موجودة وتضحكي عليها.

٦. كوني مَدرَسة: ألزمك الشاعر حافظ إبراهيم في القرن التاسع عشر بأن تكوني مدرسة، لا تُخيبي أمله في قبره. إياك وترك رضيعك في المنزل مع المربيات كي لا يحن إلى خبزهن وقهوتهن ولمستهن وينسى الأشهر التسعة التي حملته بها، ولكن حذاري من التخلي عن عملك والتفرغ له وكأننا في القرن التاسع عشر.

٧. حافظي على استقلالك: لا تسمحي لأبنائك بإهدائك أدوات المطبخ في عيد الأم. استثمري نجاحك المهني والمادي واشتريها بنفسك.

٨. لا تستغلي طيبة زوجك: لا تتركي كثرة المهام اليومية تُغيّب عنكِ بعض التفاصيل وتعيق أداءك بعض الواجبات اليومية؛ فتضطرين زوجك لوضع صحنه في المجلى أو إعداد قهوته بنفسه على مرأى من أطفالكما، لأن ذلك من شأنه تحطيم صورة الأب الجسور في عيونهم وتركهم مع ندوب نفسية لا يشفيها الزمن.

٩. طوري مهاراتك: حاولي استغلال وقت فراغك في تطوير مهارات جديدة عبر التسجيل في دورات تعلم اللغات والبرمجة والعزف على البيانو.