تغطية إخبارية، خبر

عدّاء لبناني ينجح بالوصول إلى الكاشير قبل ارتفاع سعر المنتج

فتحي العترماني - مراسل الحدود لشؤون الوثب فوق الحواجز الاقتصادية

Loading...
صورة عدّاء لبناني ينجح بالوصول إلى الكاشير قبل ارتفاع سعر المنتج

*ملاحظة: كُتبت هذه المادة عندما كان سعر الدولار ٨٥ ألف ليرة لبنانية، وحُررت عند ٩٠ ألف، ودُققت لغوياً عند ٩٥ ألف، ونسعى جاهدين ألا يكون أكثر من ١٠٥ آلاف عند نشرها.

خلال مجريات نسخة عام ٢٠٢٣ من سباق الـ ١٠٠ متر تناوب بين قسم الغذائيات والمنظفات المُقام في صالة كارفور، نجح العدّاء اللبناني حبيب حسن المكيال بتحطيم رقم يوسن بولت القياسي وقطعه المضمار كاملاً منذ نقطة التقاط علبة الشامبو حتى نقطة الكاشير والليرة محافظة على سعرها مقابل  الدولار (٨٢ ألف ليرة) بين النقطتين، إلا أن مراسل الحدود لم يلحَق تغطية الخبر قبل قفز الدولار إلى ٨٥ ألفاً.

وأوضح حبيب للحدود أنه لم يكن ليحقق هذا الإنجاز لولا مثابرته على التدرب دون توقف على الجري "حياتي برمّتها عبارة عن سباقات، بدأت مسيرتي عام ٢٠١٩ أثناء الهرب من عصي الشرطة والغاز المسيل للدموع، وشاركت في ٤ آب ٢٠٢٠ بالجري بحثاً عن شارع آمن، بالإضافة إلى الجري اليومي عند العودة من العمل للحاق بالمصعد قبل موعد انقطاع الكهرباء".

وعن فوزه الأخير، أشار حبيب إلى أن لكل سباقٍ محدداته ومنافسوه "عند جريك لإطفاء المدفأة حين يتحول التيار من كهرباء الدولة إلى كهرباء المولّدة، فإنك تسابق إلكترونات التيار قبل إن تصل إلى محوّل الحي وتحرقه، أما في سباق سعر الصرف في السوبر ماركت نحو الكاش فأنت تسابق قرارات وزارة الاقتصاد، ما يجعل السباق أسهل من الناحية البدنية، لكن أصعب وأكثر تعقيداً من الناحية الذهنية".

وبيّن محللون رياضيون أن قراءة حبيب الصحيحة للمضمار ومعطيات السباق لعبت دوراً في تحقيقه لهذا الإنجاز، حيث أنه اختار الطريق الأنسب للعَدو دون المرور بقسم الأدوات الكهربائية والتعثر بلائحات الأسعار العملاقة، كما أنه اعتمد على يديه في حمل مُقتنياته، ما ساعده على الجري بسلاسة، حيث أن الثواني الخمس التي وفرها بعدم أخذ عربة تسوق هي التي منحته الفوز قبل تغير السعر.

شعورك تجاه المقال؟