فرانس ٢٤ تُحقّق مع صحفيين بمزاعم تورطهم بامتلاك رأي
عليا قلامة - جندي أول في جيش شبكة الحدود
١٣ مارس، ٢٠٢٣

استدعت إدارة شبكة فرانس ٢٤ الإخبارية أربعة صحفيين يعملون في صفوف جبهة القسم العربي إلى فرع الاستجواب، للنظر في مزاعم امتلاكهم حسابات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي ينشرون عبرها ما يبدو أنها آراء خاصة بهم، الأمر الذي يتنافى مع ميثاق الشرف الفرانسو-أربعة-وعشريني الذي يقرأه الصحفيون بخشوع أمام صورة نابليون بونابارت عند تلقيهم قرار التعيين.
وأظهرت النتائج الأولية للتحقيق تورّط الصحفية "الفلسطينية" ليلى عودة بالاعتقاد بأنها صحفية "فلسطينية"، وإقدامها على نعت واحة السلام والديمقراطية في الشرق الأوسط بـ "أراضي الـ ٤٨" وتسمية الكائنات المجهولة التي يقتلها جيش الدفاع الإسرائيلي بـ "الشهداء"، في تجاهل تام لما تتضمنه هذه الأفكار من تهديد لحياد الشبكة عن الحقيقة وإيمانها بالحق الاستعماري في فلسطين.
وأكدت الشبكة في بيان لها أنّ خطورة امتلاك ليلى عودة رأياً تكمن في عملها كمراسلة في القدس واحتكاكها مع المستوطنين بشكل مباشر، ما يُنبئ بإمكانية تكوينها آراءً أخرى أكثر خطورة ومعاداة للسامية حين يقدمون على مضايقتها أو الاعتدء عليها أو قنصها برصاصة طائشة "إن لم نجعل منها عبرةً اليوم، سينعتها زملاؤها غداً بالشهيدة، وحينها لن نتمكن من إيقاف كرة الثلج".
وتنوي فرانس ٢٤ تغيير معايير التوظيف لديها وإخضاع كافة الموظفين الجدد لاختبارات حول الهولوكوست للتأكد من عدم امتلاكهم آراءً هدّامة تقارنه بمجازر أخرى جرت في العصر الحديث، فضلاً عن تغيير طاقم المراسلين كل بضعة أشهر لتحاشي أن يتسبب اتصالهم المباشر مع الواقع بتوليد وجهات نظر جديدة، وذلك إلى حين نجاح إسرائيل في تزويد الشبكة بمستوطنين وحاخامات يتقنون الصحافة واللغة العربية.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.