سعيّد يمدّ يد الصداقة لأوروبا ثم ينهال بها على المهاجرين الأفارقة
فتحي العترماني - مراسل الحدود لشؤون المصير الإثني المشترك
٠٩ مارس، ٢٠٢٣

قرّر حبيب الشعب والشعبوية، ناظم الأبيات الشعرية بالخطوط الأندلسية، مُحطّم النخبوية، قاهر الحزبية، غالب المطالب النقابية، الرئيس المستقل عن الواقع قيس سعيّد، قرّر مدّ يد الصداقة مجدداً لأوروبا ليهوي بها صفعةً مزدوجةً على وجه المهاجرين القادمين من إفريقيا، لأن الدم لن يصبح ماء، وهو والتونسي على الأوروبي وهو والأوروبي على الكيني.
ويأتي هذا القرار بهدف ترطيب الأجواء بعد توتر العلاقات الأورو-أوروبية بين تونس وبعض دول الاتحاد الأوروبي على خلفية طرد الأمينة العامة للاتحاد الأوروبي للنقابات، وعدم الوصول إلى اتفاق بين خفَر السواحل التونسي والإيطالي على حصة كل منهما من المهاجرين التونسيين، كما شدّد بيان الرئاسة على أن هذه المبادرة تُترجم الرغبة المتبادلة في تكريس مفاهيم الحوار والتشاور لتحديد المصير المشترك والحفاظ على نقاء ديموغرافية المنطقة بعيداً عن التلوث الإفريقي.
كما أوضح قيس أن الأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها البلاد تحتاج خطواتٍ أكثر جرأة وصرامة من بيع مكاسبها "يجب المحافظة على توازن الميزان التجاري التونسي في الوقت الحالي، والسعي مستقبلاً إلى تحقيق فائضٍ في صادرات اللاجئين التونسيين والحدّ من وارداتنا من الأفارقة المهاجرين".
وأكّد قيس على ضرورة وضع حد لظاهرة "الاستبدال العظيم" التي تسعى جهات خارجية من خلالها إلى إغراق تونس بالأفارقة، وتوريط الدولة بممارسة العنف والإبادة على المهاجرين، لحرفها عن أهدافها الأساسية المتمثلة بملاحقة واعتقال الناشطين.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.