سعيّد يعتذر من الفاسدين ويتعهد بإطلاق سراحهم حال الانتهاء من حملة الاعتقالات وتصفية المعارضة
مالك منصور - مراسل الحدود لشؤون دس العسل في السم
٠١ مارس، ٢٠٢٣
حمل مختار قصر قرطاج مونتسكيو الرؤساء العرب الرئيس التونسي قيس سيبويه سعيّد، حمل ألواح الشوكولاته والحلاوة والمعلبات وتوجّه إلى سجون العاصمة، للاطلاع على أحوال الفاسدين الذين طالتهم حملات الاعتقال الأخيرة والاستماع إلى مطالبهم، حيث اعتذر منهم ووعدهم بإطلاق سراحهم ومنحهم أوسمة ونياشين حالما ينتهي من حملة الاعتقالات الرئيسية التي يستهدف بها معارضيه البالغة نسبتهم قرابة ٩٠ بالمئة من الشعب التونسي.
ودعا قيس اللصوص إلى الصبر والتحمل لأجل عيون الوطن الذي طالما عاشوا على خيره وخير شعبه "أعلم أن ديدان الأرض وحشراتها من معارضين سياسيين وناشطين حقوقيين هم من تسببوا في تدهور الأوضاع الاقتصادية والنقص في الغذاء والدواء والفقر والجوع والحرمان والعوز، لكني احتجت إلى إدخالكم في هذه التمثيلية حتى يشعروا بالأمان عندما يسمعوا دوي سيارات الشرطة في الشوارع فيظنونها قادمة لاقتيادكم ولا يهربوا ويُقدّموا طلبات لجوء تُحرِجُنا أمام السفارات الأجنبية".
وأكد قيس عزمه على سجن عشرة معارضين مقابل كل متهم بالفساد إحقاقاً للحق وإنصافاً للمظلوم "والله حذاء أي متهم بالفساد أشرف بألف مرة من رأس معارضيّ. الفساد فساد الرأي والعقل وهو ما قطعت عهداً على نفسي باجتثاثه، أما فساد النفس والأخلاق وإطالة اليد على أموال الخزينة العامة، فهو خطأ جلّ من لا يخطؤه، لذا ندعو مرتكبه لزيارتنا لنناقشه بالكلمة الحسنة ثمّ يُستتاب ويطلق سراحه في المرحلة المقبلة ويعود إلى ممارسة أعماله الطبيعية كما اعتاد ممارستها".
ووجه قيس وزارة الداخلية التونسية إلى احترام حقوق الموقوفين بشبهات فساد وتنفيذ كامل طلباتهم وتوفير جميع الشروط المناسبة التي تضمن لهم إقامة كريمة في الزنازين "إذ لا يوجد شيء في الدنيا يعوض عن حريتهم سوى بضع شركات ومناقصات لصالح القطاع العام ونسبة مجزية من القروض الأوروبية أهبها لهم فور نيلهم حريتهم وانتهاء دورهم في تثبيت أوتاد مملكتي".