تغطية إخبارية، خبر

محمود عباس يكتب: لا شيء يعجبني

Loading...
صورة محمود عباس يكتب: لا شيء يعجبني

أنا المسافرُ في الكاديلاك المُصفَّحة

"لا شيءَ يُعْجبُني"

لا نتنياهو، ولا حُسين الشيخ،

ولا المقاومة ولا الاحتِلال.

أُريدُ أن أبكي/

يقول نتنياهو: انتهى وقتك، تقاعد أو ارحل،

وابْكِ وحدكَ ما استطعتَ/

لاشيءَ يُعْجبُني. 

علّمتُ الشَّيخَ على التنازل والتنسيق الأمني،

فتنازل ونسّق، ولم يَستَشِرني/

لا شيءَ يُعجبني

دَرَّسْتُ ماجد فرج التوتاليتاريا

دون أَن أَجِدَ الانضِباطَ في أمنِ الضِّفة.

هل أنا حقّاً أَنا؟/

ويقول دحلان: أَنا أَيضاً. أَنا لا

شيءَ يُعْجبُني. أُحاصِرُ دائماً محمودَ عبّاسٍ

يُحاصِرُني/

يقولُ بن غفير العصبيُّ: ها نحن

اقتربنا من مجزرتنا الأخيرة، فاستعدوا

للذُّهول.../

فيصيح قياديّوا فتح: انطلِق، نريدُ ما بَعْدَ عبّاس!

أمَّا أنا فأقولُ: ليحلُّوا عن صدري.

أنا مثلهم لا شيء يُعجبني،

ولكني تعبتُ

من السَفَل.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.