تعرّف على أهم نتائج ومخرجات اجتماع العقبة السياحي-الأمني
مالك منصور - مراسل الحدود لشؤون ورشات التدريب الإسرائيلية
٢٧ فبراير، ٢٠٢٣
برعاية أميركية وتنظيم أردني أصيل، التقى مسؤولون أميركيون وإسرائيليون ومصريون وأردنيون وفلسطينيون خلال رحلتهم السياحية إلى مدينة العقبة، وعقدوا جلسات عصف ذهني ومجموعات تركيز للتفكير بحل الأوضاع في الضفة واجتثاث المقاومة حتى ينشروا السلام ويُقتل الفلسطينيون بهدوء على أيدي الإسرائيليين دون شوشرة، قبل أن يشربوا اللايف جوس الأورغانيك ويتناولوا الغداء في بوفيه مفتوح مقابل مستوطنة إيلات، ويتوجهوا بعد ذلك إلى جلسة استماع يسرد فيها الجانب الإسرائيلي مجريات مجزرة نابلس أثناء تناولهم الحلوى التي وُزعت بمناسبة نجاح العملية.
الوقوف بحزم في وجه المجازر الإسرائيلية
تعالت بشدة أصوات المجتمعين العرب بوجه الإسرائيليين، مطالبين إياهم بالكف عن إلحاق الأذى بالفلسطينيين وارتكاب المجازر بحقهم في الضفة الغربية. وتمكنت الوفود العربية من إحراز تقدم هائل بالضغط على إسرائيل، نتج عنه السماح للأردن بتدريب ٥٠٠٠ فرد من الأمن الوطني الفلسطيني وتجهيزهم بالسلاح والعتاد، ليضع اجتماع العقبة أخيراً حداً لمجازر إسرائيل في الضفة ويشرّع الطريق أمام مجازر السلطة الفلسطينية.
تأكيد الوصاية الهاشمية على إقامة المؤتمرات والاجتماعات واللقاءات
اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اجتماع العقبة انتصاراً إضافياً لصالح الدبلوماسية الأردنية بفضل توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، حيث تمكنت من جلب الوفد الإسرائيلي صاغراً إلى العقبة، والتأكيد على أن حق الأردن في إقامة المؤتمرات والقمم والاجتماعات هو خطُ أحمر لا يمكن المساس به، فيما أذعن الإسرائيليون للوصاية الهاشمية معترفين بتفوق وخبرة الجانب الأردني في الأمور التنظيمية.
حسين الشيخ
شهد الاجتماع حضوراً نوعياً لنجم السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، والذي أثبتَ مرة جديدة قدرته على قيادة الدفة بعد أبو مازن، بعد نجاحه بضبط أعصابه وعدم الجلوس بين أعضاء الوفد الإسرائيلي، ملتزماً بالجلوس في الجانب الفلسطيني.
وقف الأعمال الأحادية من الجانب الإسرائيلي مقابل السماح بالهجوم الجماعي على نابلس
يعدّ اجتماع العقبة من أسرع اللقاءات في تاريخ القضية الفلسطينية التي أبصرت نتائجها النور بسرعة قياسية، إذ قررت السلطة الإسرائيلية وقف الأعمال الأحادية والاستيطان ثلاثة أشهر في الضفة، داعيةً عموم المستوطنين لترك أعمالهم والنزول إلى شوارع بلدات وقرى حوارة وبيت فوريك وزعترة وبورين في نابلس والاحتفال مع الفلسطينيين بهذا القرار، وحرق منازلهم وسياراتهم والشجر والحجر، ليبدأ الاجتماع التاريخي أعماله عقب مجزرة ويختمها قبيل محرقة.