تغطية إخبارية، خبر

قيس سعيّد يتصدى لأولى محاولات استعمار تونس

هشام لهلاوي - مراسل الحدود لشؤون الانتصارات العربية

Loading...
صورة قيس سعيّد يتصدى لأولى محاولات استعمار تونس

زفَّ قصر قرطاج للمواطنين المخلصين المؤيدين من الشعب التونسي خبر إحباط القائد الأعلى للجيش سيادة رئيس الجمهورية قيس سعيّد أولى محاولات استعمار تونس، بعد رصده الأمينة العامة لكونفدرالية النقابات الكولونيالية الأوروبية إيستر لينش تجتاح مدينة صفاقس بالتواطؤ مع أسطول جبهة الاتحاد العام التونسي للشغل، وتجاهر بمعارضتها لسياساته، وتؤيد الحقوق النقابية والحريات، ليقصفها ببلاغ يخبرها فيه بأنها قليلة أدب وشخص غير مرغوب به وأمامها ٢٤ ساعة للفرار.

وكان العدو قد حاول إرباك السيد الرئيس باستخدامه تكتيك حرب الشوارع وحمله أسلحة نوعية جديدة مثل الميكروفونات ومكبرات الصوت ويافطات أرض-أرض، بعيداً عن الأسلحة الكلاسيكية مثل الدبابات والطائرات وراجمات الصواريخ والرصاص، إلا أن قيساً عاجلهم باجتماع طارئ ضرب خلاله بقبضته الحديدية على الطاولة، وأشهر ترسانته الثقيلة من أقلام رصاص وبلاغات وصواريخ صنعها من أوراق الدستور التونسي.

السيد الرئيس قال إن الانتصار بهذه الحرب لن يكون النهاية "الحقوقيون والحقوقيات من جميع الأمم سيكثفون من تكالبهم على تونس، ويجب أن نكون لهم بالمرصاد. سأعزز نهجي في عزل تونس عن جميع الأطراف الخارجية، دون أن نفرط بانفتاحنا الاستراتيجي مع الأطراف التي تمدّ يد العون والحماية لنا كما فعلت فرنسا، أو تقدّم النقد البنّاء مثلما يفعل صندوق النقد الدولي".

وأشار السيد الرئيس إلى أن حربه على الاستعمار الخارجي لن تغفل نظيره الداخلي "امتلاك المواطنين الجنسية التونسية مسألة تستحق مراجعة عميقة، لذا، سأصدر مرسوماً بسحب الجنسية من الجميع وأحصي المتآمرين منهم، ثم أعيدها للفئة القليلة الموالية الصالحة وأضمها إلى فريقي، ليصبح واضحاً أن الطرف الخارجي هو كل ما يقع خارج أسوار قصر قرطاج".

من جانبه، قال الناشط والمعارض عوني آية غمّو إنه لم يتوقع بأس السيد الرئيس ووقوفه ندّاً صلباً لنقابية أوروبية "أشار عدة مرات إلى وجود أعداء للوطن ومتآمرين على أمن الدولة دون أن يتخذ إجراءً بحقنا، حتى أنه لم يذكر أي اسم عسى أن نستحي وننسحب بهدوء، ولكننا لم نفعل؛ أما وقد بدأ بالتشهير وذكر الاسم واسم العائلة، أشعر بالندم لمعارضته، وأجزم أن كثيراً من المواطنين مثلي نادمون، وأنا أدعوهم لأن نخرج كلنا في مظاهرات حاشدة تطالبه بالتشهير بنا ونفينا خارج البلاد، ولا داعي لمهلة الـ ٢٤ ساعة لأننا في عجلة للتكفير عن خيانتنا".

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.