السلطات التونسية تعتقل أفراداً لضلوعهم في أعمال تبديل هيئة الدولة وكأنهم قيس سعيد
عادل فِطعُس - مراسل الحدود لشؤون شبهات التشبّة بالرئيس الجنائية
١٦ فبراير، ٢٠٢٣

اعتقلت السلطات التونسية شخصيات سياسية وإعلامية وحزبية ونقابية وحقوقية وثقافية وعدمية ولا أدرية بتهمة التآمر على أمن الدولة وإشاعة أخبار كاذبة عن الدولة ومحاولة تغيير هيئة الدولة وغيرها من الأفعال التي تحظرها الدولة على كافة المواطنين باستثناء الرئيس المختار قيس سعيد.
وجاءت حملة الاعتقالات حفاظاً على هيئة الدولة التي بذل قيس قصارى جهده في إصلاحها وتمشيطها وتشذيبها وتهذيبها حتى نحتها على صورته المثالية مستغلاً الثغرات في الدستور القديم قبل أن يسدّها ويبني دستوراً منيعاً حصيناً ويستوي على العرش، محذراً التونسيين من الاعتقاد بأنهم كُفُواً له وإلا أذاقهم عذاب الجحيم الوارد في مرسوم ٥٤ المحفوظ.
وعملاً بمبدأ "الإصلاح يبدأ من داخل البيت"، أعدّ قيس قائمة بأسماء المتآمرين والخونة شملت ٩٥ بالمئة من الشعب التونسي، آمراً السلطات باعتقالهم من بيوتهم مباشرةً.
وأوضح قيس أنّ تغييره لهيئة الدولة كان بشكل حذر لم يعبث بؤسسها وجذورها العميقة وأعرافها وتقاليدها، مؤكداً أنه سينظر بنفسه في ملفات الموقوفين كافة قبل أن يطلق سراح الموقوفين على شبهات فساد مالي، كما جرت العادة.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.