الأسد يؤكد أنَّ العقوبات قطعت البنزين والمازوت واقتحمت المخازن لتسرق المساعدات وأكلت آخر علبة فول في يده
مالك منصور - مراسل الحدود لشؤون الشّماعة الدولية
١٦ فبراير، ٢٠٢٣

أقسمَ الرئيس السوري الرفيق الطليعي الفريق الركن بشار حافظ الأسد أبو حافظ أن العقوبات وحدها من لعنت نفَس المواطن السوري وضيّقت عليه عيشه وجعلته جحيماً لا يطاق، وهي التي سرقت المساعدات المرسلة للمنكوبين جراء الزلزال، حتى أنه رآها ليلة البارحة في مطبخ قصره تفتش الثلاجة والفرن والأدراج باحثة عن علبة البسكويت المحشي بالتمر الذي ترسله الأمم المتحدة، بعدما التهمت كل شيء آخر حتى آخر علبة فول من المساعدات، ولم تترك منها فولة واحدةً لهُ أو لزوجته أو للشعب السوري المسكين.
واشتكى بشار من ضرر العقوبات على بلاده طيلة العقود الماضية "عندما كان والدي حياً، منعت التعددية الحزبية وصادرت الحياة الديمقراطية وضيقت الحق بحرية التعبير وارتكبت مجازر حماة وفرّطت بالجولان المحتل؛ واستمرت بتصرفاتها المؤذية في عهدي، فسببت أزمة عام ٢٠١١ وأشعلت الاحتجاجات ضدي ودفعت الأموال للمندسين ليهتفوا: حرية حرية، وقتلت الأبرياء وأتت بمقاتلين من الخارج وفجرت ورمت البراميل المتفجرة والكيماوي على المدنيين وفبركت فيديوهات رمي البراميل المتفجرة والكيماوي على المدنيين.
وأضاف "حين عجزت عن التغلب علي، عدّلت صوراً لأناس قالت إنهم معتقلون تعرضوا لتعذيب، وعادت رفقة عقوبات أشد وأقسى لترفع الأسعار وتقطع البنزين والمازوت والكهرباء وتفرض على السوريين إتاوات يدفعونها على الحواجز للفرقة الرابعة. يا حسرتي على السوريين، لقد اعتاد المسؤولون على نمط حياة وبرستيج يساعدهم على تأدية واجباتهم، لكن العقوبات التي فرضتها قوى الطغيان الإمبريالي صعّبت ظروفهم، ولم يعد يتسنَّ لهم بعد ضمان حقوقهم ترك شيء للشعب كما في الأيام الخوالي".
وأكد بشار أن كارثة الزلزال تثبت عدم اكتراث العقوبات بالشعب "أصرت منذ اللحظة الأولى على التفريق بينهم والتحكم بالمعابر الدولية وإدخال قوافل المساعدات التي تأتيهم، غير آبهةٍ بأوضاعهم الصعبة وضرورة مساعدتهم بتوحيد سوريا جميعها من الشمال للجنوب تحت قيادتي لأحقق الإنصاف والمساواة بين المواطنين في الكوارث. في زيارتي لحلب، رأيت كيف عبثت بنت الستين كلب في الصفائح التكتونية وحركتها وهدمت المنازل، وفوق ذلك، تقاعست عن إنقاذ العالقين تحت الأنقاض لتمنعهم من مواساة أنفسهم برؤيتي والاستئناس بابتساماتي".
ودعا بشار الأمريكان والأوروبيين إلى رفع العقوبات الغاشمة قبل نفاد صبره ""السيادة السيادة، ياما أوصاني أبي أن أصونها وأحافظ عليها، أين ميثاق الأمم المتحدة؟ أين شرعة حقوق الإنسان؟ أين حق السيادة؟ وأهداف التنمية المستدامة؟ هل نحن في القرن الواحد والعشرين أم عدنا إلى عصور الظلام؟ هذه العقوبات عديمة الإنسانية تزاحمني الدولة التي ورثتها وحقي في معاقبة المواطنين أو تركهم بحال سبيلهم دون أيّ تدخل أو مساعدة إلا حين أطلبها".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.