تغطية إخبارية، تقرير

الحدود ترصد ٩ فروقات بين مؤتمر القدس ٢٠٢٣ والمؤتمرات السابقة

غدير فقاعلة - مراسلة الحدود لشؤون القمم

Loading...
صورة الحدود ترصد ٩ فروقات بين مؤتمر القدس ٢٠٢٣ والمؤتمرات السابقة

توجّه فخامة القائد المغوار، مُفجّر شعلة النضال السلمي محمود عباس أبو مازن، وجلالة الكنج عبد الله الثاني، وكوكبة من خيرة الفخامات والسيادات والجلالات، توجّهوا الأحد الماضي، إلى مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، حيث التقوا بسيادة الرئيس الدكر عبد الفتاح نور عينينا السيسي للمشاركة في فعاليات مؤتمر "صمود وتنمية" الذي يهدف إلى دعم صمود القدس الشرقية وتنمية أبو ديس. 

ورغم اعتقاد البعض أن هذا المؤتمر مجرد ديجافو يعيشه أهالي القدس منذ تأسيس جامعة الدول العربية، إلا أننا في الحدود، نجحنا برصد اختلافات جوهرية بين الماضي والحاضر تثبت تمتعنا بدقة المُلاحظة والقدرة على اكتشاف الغامض والمثير. 

أولاً: لم يرفع أبو مازن إصبعه متوعداً كالعادة، وذلك احتراماً لوجود أصحاب رؤوس الأموال والصناديق ورجال الأعمال والرياديين العرب الذين وعدوه بالاستثمار في مشاريع تُشعِر الفلسطيني أنه مواطن عصري حديث يرزح تحت سطوة رأس المال وليس مجرد مُستعمَر يرزح تحت سطوة كيان عنصري محتل. 

ثانياً: طالب الزعماء العرب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وهي المطالبة الأولى من نوعها منذ المُطالبة الأخيرة بوقف الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى في المؤتمر السابق. 

ثالثاً: رفض كافة المشاريع الاستيطانية التي نُفِذت بعد رفض المشاريع الاستيطانية في المؤتمر السابق. 

رابعاً: التأكيد على حل الدولتين كان له نكهة ثورية هذه المرة نظراً لصعود حكومة إسرائيلية تتضمن بن غفير وتجعل أي مطلب عربي فلسطيني يبدو ثورياً.

خامساً: تألق أبو مازن بكلمة مطولة (٣١ دقيقة شامل دقائق الشرود) متفوقاً على نظيريه عبد الفتاح (٨ دقائق) وعبد الله (٥ دقائق) سرد خلالها التاريخ المجهول لقرارات الأمم المتحدة وعصبة الأمم، كابحاً عواطفه وممتنعاً عن التعبير عن مدى عشقه لإسرائيل ورغبته بمعانقة مستوطنيها، حيث اكتفى هذه المرة بالترويج للتطبيع السياحي والدعوة إلى زيارة القدس. 

سادساً: الزاوية التي عقد فيها أبو مازن حاجبيه حين تحدث عن المجازر الإسرائيلية كانت حادة أكثر من أي مرة سابقة، كما أن ضحكته حين تحدث عن زيت الزيتون كانت فاترة حزينة.  

سابعاً: ارتداء السيسي ربطة عنق جديدة زرقاء على لون العلم الإسرائيلي ليثبت لنتنياهو أنّه في القلب. 

ثامناً: تضاعُف الهم الذي يسكن الملك عبد الله الثاني عن المؤتمرات السابقة، حيث نلاحظ زيادة نسبة الشيب في شعره بما يقارب الـ ٢ بالمئة عندما قرأ بيانه المعتاد عن الوصاية الهاشمية على المقدسات.

تاسعاً: هل ما زلت تقرأ؟ لا نعتقد أن هُناك تقرير عن أي مؤتمر سابق واصل القرّاء تصفحه حتى النهاية، وهذا الفرق الأخير.

شعورك تجاه المقال؟