الحدود بيزنس: دليلك لتنظيم وقتك ليتسع مشاهدة كل فيديوهات الإنتاجية وتنظيم الوقت

يعاني الإنسان المعاصر من أزمة التشتت وقلة تنظيم الوقت، فتراه يبحث بين الحين والآخر عن مجموعة جديدة من مواقع وتطبيقات تنظيم الوقت ليضيفها إلى القائمة القديمة الفاشلة التي لم تستطع حثه على استخدامها ولو مرة واحدة بعد إنشائه الحسابات عليها.

تتسبب كثرة هذه الأدوات في تعزيز شعور الإنسان بالعجز وقلة الإنجاز، وهو ما يدفعه إلى مشاهدة فيديوهات تنظيم الوقت على يوتيوب أملاً في العثور على حل سحري، ليقع في دوامة لا نهائية من مشاهدة فيديو يتسبب في إضافة خمسة فيديوهات أخرى إلى قائمة المقترحات يشاهد منها اثنين يضيفان بدورهما ٤٣ فيديو آخراً. وسرعان ما يتحول يوتيوب من حل إلى مشكلة أخرى.

قد تتفاجأ، عزيزي القارئ، إن أخبرتك أنَّ حلَّ هذه المشكلة بسيط للغاية، لكنَّ هذا المقال لن يفاجئك، وذلك لأنَّ الحل ليس سهلاً أبداً. فإذا لم تكن جاهزاً لتقديم التضحيات، وأن تصل الليل بالنهار تشاهد هذه الفيديوهات لتنهيها جميعها، وتضع حدّاً للمُلهيات من حياة اجتماعية وعلاقات وعائلة ووظيفة، فلا تكمل قراءة هذا المقال. 

لكن كما سيقول لك أدنى لايف كوتش، التنظيم الناجح للوقت يبدأ بتقسيم المهام الكبرى إلى مهام أصغر يسهل التعامل معها، وبالتالي، قبل حل مشاكل تنظيم الوقت عموماً، علينا إيجاد طريقة ليتسع يوم العمل لكل فيديوهات يوتيوب المحشورة في قائمة "المشاهدة لاحقاً".

أولاً: تحمّس

قبل بدئك بمشاهدة فيديوهات تنظيم الوقت، اشحن نفسك بطاقة إيجابية من خلال مشاهدة فيديوهات قصص نجاح الذكور ذوي العضلات المفتولة، وأسقط تجاربهم على مسيرة إنهاء كافة فيديوهات تنظيم الوقت الخاصة بك. شغّل المقاطع بأعلى صوت ودعهم يصرخون في وجهك حتى تتحفز لإغلاق الفيديو وبدء تنفيذ أي شيء آخر.

ثانيا: تسامح مع ذاتك

إنَّ الطريق نحو النجاح محفوف بالأخطاء والعثرات، لا تجلد نفسك إن انزلقت بعيداً عن هدفك (مشاهدة كافة فيديوهات تنظيم الوقت، في حال نسيت). فهذا جزء من الطبيعة البشرية، وتذكر أنه حتى العظماء مثل الإسكندر ونابليون وذا روك لطالما حادوا عن أهدافهم وأضاعوا الوقت في مشاهدة الأفلام والوثائقيات، لذا لا ضير من فيديو "أجمد مقلب عمله تحسين بخالد (صدمه 😱🤯)" بين مقطعٍ لتنظيم الوقت والآخر.

ثالثاً: لا تشاهد الفيديو كاملاً

إن وقتك أثمن من مشاهدة فيديوهات بأكملها حتى لو كنت موظفاً حكومياً، فنحن في عصر السرعة. لا يجب أن يتجاوز مقدار ما تقضيه على الفيديو أكثر من ٢٠ ثانية (تشمل الإعلانات). انتقل إلى قسم التعليقات وابحث عن ملخص عملي للفيديو واقرأ أول ٣ جمل منه.

رابعاً: نوع من مصادر المعلومات

تذكر أنَّ يوتيوب ليس المصدر الوحيد للمعلومات، فأمامك تيكتوك و"ثريدات" تويتر أو حتى البودكاست. جدّد مصادرك دائماً لتتفادى الملل، وإن شعرت بالجرأة يوماً، اقتنِ كتاب "العادات السبع للأشخاص الأكثر فعالية"، واقرأ فهرسه، أو حتى مقدمته بأكملها!