الأسد يطمئن المواطنين المنكوبين على جاهزية الدولة للتعامل مع الأعداد الكبيرة من برقيات التعزية
مالك منصور - مراسل الحدود من داخل غرفة عمليات تلقي المكالمات في القصر الجمهوري
٠٨ فبراير، ٢٠٢٣
طمأن الرئيس السوري الرفيق الطليعي الفريق الركن بشار حافظ الأسد أبو حافظ عموم السوريين المتضررين من الزلزال الذي ضرب شمال سوريا على جاهزية كوادر الدولة وأجهزتها كافة، مؤكداً أنه وضعها مباشرةً في حالة الاستنفار والاستعداد التام لتلقي جميع اتصالات وبرقيات التعازي من الزعماء والقادة مهما بلغ عددها بجودتها الكاملة ودون أي تشويش على الاتصالات.
وقال بشار إنه منذ اللحظة الأولى التي استفاق فيها على خبر حدوث الزلزال طار النوم من عينيه خشية أن لا تسمح البنية التحتية لاتصالات القصر باستيعاب وتلقي المكالمات والبرقيات "لذا طلبت من أسماء -تعرفونها زوجتي أسماء السيدة الأولى- بحكم خبرتها في قطاع الاتصالات، أن تصدر أوامرها إلى الفرق المختصة، لعقد اجتماعات طارئة والتباحث في أضرار الزلزال والإجراءات المطلوبة في هكذا حالات للحفاظ على قنواتنا مفتوحة على مدار الساعة مع أهلنا وأحبائنا في إيران وبيلاروسيا وفنزويلا".
وأشار بشار إلى أهمية التنسيق والتعاون في ظل الظروف الراهنة مع الحلفاء الروس والإيرانيين لكسر الحصار الجائر الذي تفرضه الدول الغربية على سوريا "أبدى الحلفاء استعدادهم لتقديم الدعم المطلوب من تدريبات لوجستية لمكتب السكرتارية في القصر ومدير قناة الرئاسة على تيليغرام، كما قدمت طلباً رسمياً للصين لتزويدنا بشاشات كبيرة من أجل استقبال مكالمات الفيديو متعددة في آنٍ واحد وأبراج اتصالات من الجيل الخامس، لتركيبها حول القصر لضمان اتصالات سريعة دون انقطاعات".
ووجه بشار أطيب التحايا القلبية للضحايا والناجين من كارثة الزلزال لتحقيقهم أحلامه بانشغال مقسم القصر الجمهوري وسماع رنين أجهزة الاتصال على مدار الساعة كما لو أنه رئيسٌ للجمهورية، مؤكداً أنه طمأن كافة القادة والزعماء على أحوالهم "وأخبرتهم عنكم وعن صمودكم الذي تعلمتموه في مدرستي خلال السنوات الماضية بكل جد واجتهاد، قبل أن أنتقل بالحديث معهم عن أحوالهم وأحوال عائلاتهم وبلدانهم وشؤون حكمهم وأسعار الوقود والكبتاغون في أسواقهم المحلية".