قيس سعيّد يؤكد أنه مرتاح لنسبة مشاهدة فريستايلاته
عادل فِطعُس - مراسل الحدود لشؤون الدِس الرئاسي
٠٨ فبراير، ٢٠٢٣

إثر صدور استطلاع رأي يكشف نية التونسيين التصويت لمغنيّ راپ في الانتخابات الرئاسية القادمة، أكد حبيب الشعب والشعبوية، نصير الثوار، رفيق الأحرار، ناظم الأبيات الشعرية بالخطوط الأندلسية، مُحطّم النخبوية، قاهر الحزبية، غالب المطالب النقابية، فصيح اللسان، رفيع المقام، ملك السين قيس سعيّد، أكد أنّه مطمئن لعدد المتابعات واللايكات التي تحصدها أغانيه وفريستايلاته ودِساته مقارنةً بالمرشحين الجدد الذين لا يحصدون نسب مشاهدة سوى من أطراف أجنبية مشبوهة لأغانيهم الممولة على اليوتيوب.
وقال قيس إن مسيرته في الراپ بدأت بمقطوعته الشهيرة "الدستور الحقيقي هو ما يكتبه الشباب على الجدران" وقد شجعه رواج هذه المقطوعة لإلقاء الدستور وكتابة آخر أكثر شاعرية وإيقاعاً، مؤكداً أنّه سيواصل مسيرته عبر وشم كلمات الدستور على جسده ليُكتب بالدم ويدوم إلى الأبد.
وأكد قيس أنّ أغاني الهارد كور التي ينشرها عبر صفحة رئاسة الجمهورية لطالما نالت إعجاب جمهوره من الوزراء ورؤساء الحكومات الذين يصفقون بحماس حين يلقي كلماته مسامير في نعش المتآمرين والخونة، ثمّ يكررون اللازمة الأخيرة من الأغنية باندفاع "احتكار واحتقار، يو يو"، "إني لا أخاف إلا الله، يو يو"، "عن أي ديكتاتورية يتحدثون؟ يوو يووو".
وأوضح قيس أنه يرحب بأي راپ باتل تجمعه مع المرشحين شريطة أن لا يُسمح إلا باستعمال الكلام المقفى، مؤكداً أنه واثق من قدرته على تحطيم خصومه سواء بالكلمات أو بعزلهم عن المسرح إن أثبتوا فسادهم في الغناء وخيانتهم للشعب.
وأشار قيس إلى أنّ صعود مغنيّ الراپ في استطلاعات الرأي هو ثمرة جهوده الشخصية في ترسيخ مفاهيم جديدة للخطاب السياسي ونقله من التخشّب والرجعية وقواعد الدبلوماسية وبروتوكولات حكماء صهيون إلى الخفة والرشاقة والقافية واللعب بالكلمات.
وأضاف أنه بعد فوزه في الرئاسة القادمة وتسليمه المنصب لنفسه في إطار التداول السلمي للسلطة، سيصدر مرسوماً لمنع كتابة أو توزيع أو احتكار كلمات الراپ خارج نطاق صفحة رئاسة الجمهورية كي لا يختلط فنه بفن العامة ويحيد الراپ عن دوره الأساسي، كما سيسجل كل فريستايل سابق له في أسطوانات ويعيد نشرها عبر القناة الوطنية لما فيها من عرض لبرنامجه الانتخابي.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.