نتنياهو لبن غفير: لا تسقط غصن الزيتون من يدي
٠٧ فبراير، ٢٠٢٣
طالب مختار شعب الله المختار بنيامين نتينياهو جاره زعيم حارة الأمن القومي إيتمار بن غفير، بالصلاة على النبي ومسح وجهه بالرحمن، وخفض صوته قليلاً عند الإدلاء بتصريحات متطرفة حول تشديد الإجراءات ضد الفلسطينيين وخنقهم وإبادتهم، والكفّ عن محاولة إسقاط غصن الزيتون من يده كي لا يصدّر ثقافة ومبادئ اليمين الإسرائيلي أمام المجتمع الدولي كمجموعة من الكلاب المسعورة بدلاً من تكريس صورتهم كبيض حضاريين عنصريين دمويين لبقين.
وكان بن غفير قد انتقد تراجع الأداء اليميني لنتنياهو وجنوحه التدريجي للسلام، محذراً إياه من الانزلاق في فخ الخيانة "الأهبل يهدم بيوت منفذي العمليات بعد إنذارهم بالإخلاء بدلاً من هدمها فوق رؤوس عائلاتهم، ثم لماذا بيوتهم فقط؟ لما لا يقصف الحي بأكمله، أو المدينة بأسرها أو الضفة كلها حتى؟ عليه رمي غصن الزيتون التافه من يده فوراً والعودة إلى الكفاح المسلّح".
وهدد بن غفير بتقديم استقالته وحلّ الحكومة وقلب الطاولة على رأس نتنياهو وتكسير مقاعد الكنيست وإحراق المحال التجارية في تل أبيب إن استمر الأخير بتدليع الفلسطينيين "والله لألعن شرف الشريف في عائلته ما لم يتراجع عن سخافاته ويبدأ فوراً حرباً شاملة على غزة والضفة باستخدام سلاح الجو والبر والبحر وصواريخ، الكثير من الصواريخ والقنابل العنقودية واليورانيوم والفوسفور المحرّم دولياً، واليورانيوم أيضاً، هل قلت يورانيوم؟".
من جانبه، يرى المحلل السياسي ديفيد مرتبائير أن بن غفير ينقصه الوعي السياسي بعض الشيء "بل في الحقيقة ينقصه الوعي كلّه، أو لنقل إنه غبي بصريح العبارة، فهو لا يرى الجانب المضيء في تسامح نتنياهو مع الفلسطينيين، ولا يستطيع استيعاب أن هذه الإجراءات الرحيمة فيما يتعلق بهدم المنازل، هدفها السامي الحفاظ على البيوت لتزويج أولادنا فيها كما زوّجنا أهلنا في منازل من قبل، كهذا الذي نجلس فيه الآن، هل تريد رؤية المنظر الطبيعي الذي يطل عليه المطبخ؟".