بعد فتيات التيك توك.. السلطات المصرية تلقي القبض على فتيان الفيسبوك وتبدأ مراقبة مراهقي إنستاغرام
فتحي العترماني - مراسل الحدود لشؤون التهم الافتراضية
٠٦ فبراير، ٢٠٢٣

بعد النجاح منقطع النظير الذي حققته حملة مكافحة اجتثاث ظاهرة فتيات التيك توك من المجتمع في الحفاظ على ازدهار قيم الأسرة المصرية وإلغاء مظاهر التحرش وقتل النساء في الشوارع إلى غير رجعة، وعودة أرض الكنانة مروجاً وأنهاراً، أعلن الأمن المصري عن استكمال الجزء الثاني من مسيرته الإصلاحية وتوسيع نطاق عملياته لتشمل القبض على فتيان الفيسبوك، ومراقبة مراهقي إنستاغرام ومداهمتهم للتأكد من أنهم لا ينزلون عن الحد الأدنى من منشورات وتعليقات تمجيد السيسي والدعاء له بطول العمر.
وأكدت وزارة الداخلية في بيان أنها لن تتوانى عن ملاحقة الناشطين الذين يهددون استقرار أمن أبو أم الدنيا الرئيس الدكر نور عينينا السيسي ويهدفون إلى تخريب المجتمع وإلهائه "تفادياً للَّبس في تعريف مفهوم الناشط، يعتبر ناشطاً يقع تحت الرقابة كل من يمتلك حساباً نشطاً على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي ويترواح عمره بين ٩ و٨٩ سنة"، كما أكد البيان إرسال الداخلية دورية مراقبة إلى مكان سكن كل من ألغى تنشيط حسابه بعد تاريخ ٣٠ يونيو ٢٠١٣.
وطلب البيان من المصريين اعتبار أنفسهم منذ اللحظة، تحت الأحكام العرفية التكنولوجية، حيث يعتبر إنتاج المحتوى سواءً كان على شكل مدونات أو ستوريز أو ريلز أكثر خطورة من صناعة الميث، بما يشكله من تهديد لأمن مصر القومي واستهانة بتراثها وتاريخها، ولن تتوانى الدولة عن توجيه أقسى التهم الجنائية والشائنة والمضرة بالسمعة لخلايا الصناعة النشطة والنائمة كما فعلت قبل أيام.
وردّاً على إفتراءات الأعداء من قانونيين وحقوقيين، القائلة بأن التهم الموجهة ضد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي فضفاضة وغير محددة، تطلق أحكامها مرة في المحاكم المدنية ومرة في محاكم أمن الدولة، أعلنت المحكمة العليا إنشاء محكمة مكافحة السوشال ميديا العليا لتجمع بين خصائص المحكمتين من المماطلة الموجودة في الأولى والتجريد من الضمانات الموجود في الثانية.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.