محمود عباس يؤكد تمسّكه بوقف التنسيق الأمني إلا إذا انصاع الإسرائيليون لرغبته وأمروه بإعادته
مايكل أبو العاص - مراسل الحدود لشؤون الأبو مازن
٠٥ فبراير، ٢٠٢٣
جدّد فخامة الأخ القائد سيادة الرئيس الشهيد مرتين على الأقل محمود عبّاس أبو مازن، جدّد تمسّكه بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أنه لن يتراجع عن قراره هذه المرّة تماماً كما فعلت قيادات السلطة في المرات الـ٦٢ السابقة حين عقدت حاجبيها وأوقفت التنسيق الأمني وأمرت إسرائيل أن تشرب من بحر غزّة وأن تحلَّ عن صدورنا.
وقال عباس في لقائه مع الحدود إن إسرائيل لا تفهم إلا لغة العنف "الخطابي، قلت: العنف الخطابي الدبلوماسي السلمي. لا تجتزئ حديثي لو سمحت. حسناً، والله والله، إذا لم يقبّلوا يدي ويقولوا: يا أبو مازن، يا فخامة الرئيس، يا ابن العم الغالي، سامحنا وامسحها بذقننا هذه المرّة وأعد التنسيق الأمني فوراً يا حـيو*ن وإلا سنلعن تـع**ص **ـك؛ فسيجدون أنفسهم يجتاحون الضفة وحدهم، ويعتقلون أهلها وحدهم، ويقتلون وحدهم، دون أن نمدّ لهم ولو إصبعاً للمساعدة".
وفضفض لنا محمود عن حزنه العميق من الطريقة التي يعامله بها الإسرائيليون رغم العشرة والخبز والملح والمفاوضات والمصافحات واللقاءات والمعلومات "قتلوا شيرين أبو عاقلة وسكتنا. اعتقلوا المئات منذ بداية العام وسكتنا. اعتقلوا أطفالاً وسكتنا. قتلوا ناشطين وسياسيين -حتى من فتح- وسكتنا. هدموا منازلَ وتوسّعوا بالاستيطان وسكتنا. يقتحمون الأقصى يومياً وها نحن ساكتون. لكن، أن أوقف التنسيق ولا تصلني حتى رسالة واتساب؟ لا والله، لا والله لا أقبلها، ويجب أن أعرف إن كانوا يرونني طرطوراً عند أهلهم أم شريكاً حقيقياً".
وأشار أبو المُزُن إلى أن باب الصلح يُدخل جملاً، وهو مفتوح على مصراعيه أمام الإسرائيليين ليدخلوا الضفة، لأن وقف التنسيق الأمني لا يعني بالضرورة وقفه "بعض الأحيان أخرج عن ديني وأتلفّظ بعبارات نابية وقاسية، لكن هذا لا يعني أنني أكنّ أي كراهية أو عداءً لهم؛ فالعتب على قدر المحبّة، وبكلمة واحدة من نتنياهو سأرضى، وأصالح، وبإمكانه أيضاً فقء عينيّ وتثبيت جوهرتين مكانهما، وسأرى. عادي، كلها أشياء تشترى؛ مثل الضمير والقضية والكرامة والوطن كله على بعضه".