تغطية إخبارية، خبر

اكتشاف طفرة في تطور السوريين تتيح لهم البقاء والتكيف مع ظروف حياتهم

مالك داروين منصور - مراسل الحدود لشؤون الانتخاب البعثي

Loading...
صورة اكتشاف طفرة في تطور السوريين تتيح لهم البقاء والتكيف مع ظروف حياتهم

يخرج السوري من كهفه البارد المظلم في الصباح الباكر، متفادياً الوحوش الضارية المحيطة به في الشوارع وعلى الحواجز، قاطعاً عشرات الكيلومترات بحثاً عن بعض قطع الحطب غير الرطب حتى يتدفأ بها مساءً، مكتفياً بالتغذي على كمية سعرات حرارية لم تكن تكفي أي من أسلافه في العصر الحجري، ما أثار العديد من التساؤلات العلمية حول أسباب صمود السوريين وبقاء هذا النوع البشري وعدم انقراضه رغم توفّر كل الظروف المواتية لذلك كغياب المياه والكهرباء ووسائل التدفئة والاستخدام الكثيف للمواد الكيماوية في الجو وسيطرة سلالات لاحمة مفترسة على أرضه.

مركز الحدود للأبحاث الجينية (محأج) قرر إرسال بعثة علمية إلى سوريا ضمت مجموعة من كبار محرري قسم العلوم في الشبكة ومترجمي مقالات علم الوراثة وسلاسل الجينات والمستحاثات لحل اللغز، ووضع النتائج في ورقة علمية وتقديمها للفوز بجائزة الأولمبياد العلمي السوري. يقول رئيس البعثة العلمية البروفيسور فريد أبو عبسة "بقاء كائنات حية من هذا الفصيل في  ظل هذه المعطيات يناقض كلياً أبسط مبادئ العلوم التي تؤكد حتمية انقراضهم مثلما حدث لوحيد القرن الأبيض نتيجة الصيد الجائر"

يضيف أبو عبسة كشفت دراستنا عن وجود مستقبلات حسية نشطة في القشرة الدماغية لدى فصيلة الهوموسيريان مسؤولة عن الإدراك والوعي غير موجودة لدى أفراد الجماعات المنحدرة من نفس السلالة في مناطق أخرى، يبدو أنها تطورت لدى السوريين للتأقلم مع ظروف حياتهم من خلال ضبط معدلات الدم والضغط وسرعة النبض، وكبح اللسان عن الانفلات أمام المخبرين ورجال الأمن بمجرد تلقيها محفزات بسيطة مثل عبارات (الله يفرّج والله يطفيها بنوره والحمد لله على كل شيء)".

كما أظهرت الدراسة تطور الأعضاء البشرية لدى السوريين بحيث يمكن للعين لعب دور مناظير ليلية تسمح بالرؤية في الظلام أثناء احتضار أضواء الليدات الموصولة على البطاريات، والتي ترهق شبكية العين أضعاف الظلام الدامس لدى الهوموسابيان العادي، إضافة لتطور سمات بيولوجية موجودة في فصائل بعيدة كسلالة عنه، مثل سرعة المطاردة وقوة المناطحة التي تساعدهم على ملاحقة الميكروباصات والحافلات والانقضاض عليها من زوايا مختلفة بما في ذلك الدخول من نوافذها الضيقة برشاقة.

وأشاد رئيس البعثة بهذه القدرات المميزة التي سلطت الضوء على عظمة الجنس البشري وقدرته على التأقلم عند وضعه في ظروف ضغط استثنائية مشابهة لظروف السوريين "يبدو أنه لا يمر يوم دون حدوث طفرة جديدة في تطورهم، نكاد نصاب بالجنون، اليوم مثلاً اكتشفنا أن أجسادهم طوّرت قدرات على تحويل الدوبامين الناتج عن السكر في الفواكه إلى هرمون الكورتيزول المسؤول عن التوتر بمجرد معرفة سعر الكيلو، الأمر الذي يقيهم شر دفع ثمنها الباهظ ويعزز فرصهم بالبقاء يومين إضافيين، نعتقد أننا سنضطر إلى البقاء في سوريا لإجراء دراسات أعمق، ويا سلام لو ساعدتنا الأمم المتحدة بإعلانها البلد بأكمله محمية طبيعية أو متحفاً بيولوجياً".

شعورك تجاه المقال؟