الإمارات تؤكد لمصر أنها تود لو تدعمها في موضوع سد النهضة ولكن النيل ليس ملكها
مالك منصور الحزين - مراسل الحدود لشؤون الشقيق وقت الضيق
٢٥ يناير، ٢٠٢٣
ردّ سمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ ولد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان (مبز) على عتاب أخيه وشقيقه الصغير الرئيس المصري الدكر عبد الفتاح نور عينينا السيسي لأنه لم يقدم الدعم اللازم لمصر في ملف سد النهضة في أثيوبيا، مبيناً أنه شأنٌ سيادي إقليمي، لكن ليس إقليمياً بما فيه الكفاية ليحسمه أو يتخذ فيه موقفاً واضحاً.
إلا أن محمد ضرب على صدره وتعهد أنه سيحسم الجدل ويحلّ الخلافات بين أخيه وشقيقه الصغير وأخيه وشقيقه الأوسط رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد، عندما يلحلح السيسي أوضاعه وينقل إليه ملكية نهر النيل مضافاً فوقها بعض الهدايا الرمزية الأخرى مثل أهرامات الجيزة ومنتجعات شرم الشيخ والسد العالي والجامع الأزهر وبعض الأصول الحكومية، وبضعة ملايين من المصريين لاستثمارهم في سوق السخرة.
وشدد سمو سموه أن الوساطة بين الأطراف المتنازعة هذه الأيام ليست بالأمر السهل كما أنها ليست مجانية، خاصةً إذا كان ملفاً حساساً ومعقداً للإمارات ويسبب لها الإحراج بسبب المصالح والمشاريع مع أثيوبيا والتي تقابلها مصالح ومشاريع مع مصر، ما يشعر سموه بضعف موقفه وانحيازه لكلا الجانبين وهو ما لا تفضله الإمارات التي تفضل عادةً انحيازها إلى جانبها فقط "أحتاج إلى قضية شخصية تخدم مصلحتي أفاوض من أجلها لأفرض شروطي بعين حمراء وأضع ثقلي الشخصي والمادي فوق طاولة المفاوضات، وبناءً عليه فقد وجدت أن الحل الأنسب هو شراء الجانب المصري من تلك الطاولة".
وقال محمد إنه لا يوجد حاكم عاقل راشد بالغ يأتي بالدب إلى كرمه ويربيه ويعلّفه حتى يكبر ويتنامى ويشتد عوده ويقوى نفوذه ليلتهم له في نهاية المطاف مشروعه وطموحه "هنا أتحدث عن مصر. السيسي حبيب قلبي، لا يعرف كيف يدخل الحمام دون الرجوع إليّ شخصياً برسالة شخصية وطلب الدعم بألواح الصابون وأكياس المحارم، لكن هذا لا يعني الشعور بالأمان تجاه مصر.. لا وألف لا، ما الذي يضمن إذا رحل السيسي -لا قدر الله- أن لا تعود مصر إلى سابق عهدها وترمينا جميعنا خارج الكرم".
ودعا محمد عبد الفتاح إلى الانصراف عن التفكير في سفاسف الأمور وصغائرها، واحتساء كاسة شاي بالنعنع بينما يفكك الشباب من أمازون مصر ويضعونها في المستودعات الإماراتية "أكدت لعبدالفتاح أنني سأحل له مشاكله كافة وأزيح عن ظهره جميع الأحمال الثقيلة ودعوته للاسترخاء والتفكير بالمستقبل الواعد فقط، المستقبل الذي تنساب فيه مياه نهر النيل رقراقة في أرض الكنانة أو لا تنساب نهائياً فذلك لن يكون من اختصاصه".