نتنياهو يحذر من الانجرار وراء فيديوهات مفبركة تهدف لشق وحدة الصف الإسرائيلي
فتحي العترماني - مراسل الحدود لشؤون النسيج الهجين
١٧ يناير، ٢٠٢٣
أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بياناً يحذر فيه من انتشار مقاطع مفبركة بتقنية الديب فيك مصدرها دول معادية للساميّة، تُظهر أشخاصاً يُدّعى أنهم أسرى إسرائيليون محتجزون لدى تنظيم حماس الإرهابي، داعياً المواطنين إلى تجنب تداول هذه المقاطع التي يهدف نشرها في هذا التوقيت بالذات -حيث تشهد الدولة حزمة إصلاحات هيكلية- إلى زعزعة استقرار الصف الإسرائيلي المتماسك الموحّد على كره الآخرين والقضاء عليهم.
وجاء في البيان أن المقطع المنتشر للمدعو أفيرا منغستو ما هو إلا دليلٌ على إفلاس قوى الظلام المعادية لمحور مقاومة الممانعة، والتي لم تستطع إزالتنا من الوجود في دقائق، فلجأت إلى محاولة تخريب الفسيفساء الإسرائيلية التي جمعت بين الإثيوبي والبولندي والروسي والإستوني والهنغاري والنيويوركي طيلة عقود ومنحتهم منازل وأراضيَ وامتيازات بالتساوي حسب العرق والبشرة والمذهب.
وأوضح أرون إلعاد خبير التضليل الإعلامي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن بعض العلامات المميزة في المقطع المفبرك تشير إلى أنه مُصوّر في إيران، كما قال إن التركيز فيه على أن الأسير إسرائيلي من الأقلية الإثيوبية يؤكد فرضية إنتاجه بقرار سياسي لإثارة النعرات الطائفية وجرّ الدولة إلى مستنقع صراعات داخلية لتشتيتها عن هدفها السامي المتمثل بالتخلص من الفلسطينيين يداً بيد، وإقامة دولة يهودية نقية خالية من العرب واليهود الإثيوبيين.
يذكر أن الحكومة الإسرائيلية أوعزت للجيش ببلورة خطط عسكرية للبحث عن المتواطئين مع الجهات الخارجية المعادية واستئصال كافة الخلايا النائمة التي تقوّض أمن إسرائيل الداخلي، والتي تؤكد معلومات أنها تضم أكثر من ٧ ملايين شخص موزعين في الضفة وغزة ومدن إسرائيل، وفعل ما يلزم لضمان استقرار نتنياهو في الحكم وحمايته من فتح جبهات داخلية جديدة عليه ليتمكن من أداء عمله بقيادة إسرائيل نحو المجد وقتل الفلسطينيين وقصف سوريا وتلقي الهدايا والرشاوى بسلام.