إسرائيل تهدد السلطة بوقف التنسيق الأمني إذا اشتكت عليها مرة أخرى للأمم المتحدة
مايكل أبو العاص - مراسل الحدود لشؤون غدر الأصحاب
١٧ يناير، ٢٠٢٣
هدّد مختار شعب الله المختار رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي والسابق واللاحق بنيامين نتنياهو، بوقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية -من طرف واحد لأن السلطة ستستمر رغماً عن أنفها بالتنسيق وتسليم المقاومين وإعادة الإسرائيليين الضالين قبل أن تأكلهم الضباع- إذا تجرأت مجدداً على الشكوى ضد إسرائيل في الأمم المتحدة، داعياً أبو مازن لاختصار المشاكل واقتصار شكواه لله -لأن الشكوى لغيره مذلة- أو الاكتفاء بالنميمة لأصدقائه في المجلس المركزي لحركة فتح.
وكان الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني الذي لم ينتخبه أحد ولا تعرف له مدة انتهاء ولاية، نسي كل الخبز والملح والعِشرة التي تربطه مع الجانب الإسرائيلي، وغدر به من خلال تحريض الجمعية العامة للأمم المتحدة على اتخاذ قرار يطالب محكمة العدل الدولية بالمشاركة في استطلاع رأي بسيط حول شرعية الاحتلال الإسرائيلي؛ ممّا أثار غضب حكومة نتنياهو ودفعها لاتخاذ عقوبات مالية تتمثّل بحرمان السلطة من المصروف الذي تحوّشه لها منذ سنوات.
نتنياهو أكد لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن عدم سحب القرار من الأمم المتحدة سيكون المسمار الأخير في نعش محمود "لن أتهاون معه أو أضع أي اعتبار لشيبته إن لم يجلس عاقلاً ريثما يأخذ الله أمانته، لعلّه يدرك قيمة التنسيق الذي يساعده في إحباط أي تحرك من داخل السلطة أو خارجها لإسقاطه، عندما أتركه مكشوفاً في مواجهة فلسطينيي الضفة الذي يعرف كم بودّهم التخلص منه، أو عندما يعلم أن وقفه يعني منع تنقل الفلسطينيين بما فيهم هو نفسه، لكنني ما زلت أحفظ له مبادراته التنازلية منذ أوسلو لليوم ولذلك لم أتصرّف معه، ولكن للصبر حدود يا محمود".
وفسر بيبي تصرفات أبو مازن هذه على أنها مجرد حركات لفت نظر نتيجة تجاهله له منذ سنوات "محمود ليس صاحب قضية يدافع عنها بل مجرد مالك مقاطعة يعرف أنني لا أطيقه، وأنه كان يصلح في عهد رؤساء سابقين يخجلون من إعلان تطرفهم ويلوحون بالسلام بينما يرتكبون الجرائم من تحت الطاولة على عكسي تماماً، كما أنني لا أحتاج تنسيقه؛ فالمعلومات تصلنا من مخبري السلطة المُدرّبين على خدمتنا منذ ٢٠٠٥، وبفضل أشخاص أنقياء أوفياء مثل حسين الشيخ وليس مجرد أبو مازن مثل محمود، لذلك لا أستبعد أن تحركه هذا لا يقل تفاهة عن قراراته المُراهِقة العشرة الأخيرة بوقف التنسيق الأمني لمجرد دفعي للاتصال به وإسماعه صوتي".
من جانبه، قال الأخ الرئيس المناضل الشهيد مرتين على الأقل محمود عباس لمراسلنا إن إسرائيل ستخسره كصديق إن بقي نتنياهو في الحكم "طب والله أني أحب لإسرائيل ما أحب لنفسي وأكثر، وقدمت لها أكثر مما قدمت لشعبي، ولكن انتخاب هذا الشخص المتطرف الهمجي كل ٦ أشهر بات أمراً مزعجاً لا يطاق، فهو بكل وضوح لا يحبني وأنا عجزت عن إرضائه. ألا يكفيني التعامل اليومي مع مسؤولي السلطة وفتح وحاجتي لتمثيل دور الباحث عن المصالحة مع حماس كي أكون مضطراً للتعامل مع أخو شر*** مثله؟ فعلاً ك**م هكذا عيشة على هكذا رئيس حكومة على أمك أنت الآخر، منيح هيك؟".