الجبهة العربية للتغيير تطالب باستقلال القضاء الإسرائيلي حين يحكم بمصادرة أراضي الفلسطينيين
مالك منصور - مراسل الحدود لشؤون حماية إسرائيل من نفسها
١١ يناير، ٢٠٢٣

انتفضت جماهير الجبهة العربية للتغيير رفقة جماهير أحزاب يسار اليمين الإسرائيلي لحماية إسرائيل من انزلاقها نحو منحدرات خطرة بعد عودة نتنياهو سالماً منعماً غانماً مكرماً من رحلة الفساد الشخصي إلى سدة الحكم بصحبة رفاق جدد من متطرفي يمين اليمين، مشددةً على أهمية استقلال مؤسسات الدولة، خاصةً مؤسسات القضاء، وضمان عدم تعرضها لضغوط من قبل الحكومة لدى تنفيذها رغبات الحكومة بمصادرة أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم وتجديد الاعتقال الإداري إلى الأبد ونفيهم خارج فلسطين.
وتأسف رئيس الجبهة الشعبية للتغيير عضو الكنيست أيمن عودة على الحال التي وصلت إليها إسرائيل بعدما كانت مثالاً يحتذى به كدولة مؤسسات جعلتها تتصدر لائحة ترتيب الدول الأكثر ديمقراطية في إسرائيل "ما إن عاد نتنياهو لرئاسة الوزراء حتى بدأ العبث بإعدادات الدولة وتوسيع صلاحيات حكومته والكنيست على حساب المحكمة العليا ضارباً مبدأ فصل السلطات التي كانت تمكنت إسرائيل بفضله من التوفيق بين مؤسساتها وتوزيع اضطهاد الفلسطينيين فيما بينها دون احكتار".
وأبدى أيمن خشيته على مستقبل العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين وتعرضهم لممارسات ليسوا معتادين عليها من مضايقات أمنية وتمييز عنصري وحملات اعتقال ومصادرة الأراضي وهدم المنازل من قبل وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستجد بن غفير قبل تجاهله ما يقره القضاء الحر النزيه المستقل "ما يحوّل إسرائيل إلى مكانٍ يفعل كل وحش به ما يمليه عليه رأسه دون الرجوع لبقية الوحوش وكأننا نعيش في غابة لا في حديقة حيوانات مفترسة منظمة".
وأضاف أيمن أن انعدام التنسيق والتخطيط والاستشارة والتفكير بالعواقب بين مؤسسات إسرائيل من جيش وقوات خاصة ومحاكم وكنيست وحكومة وأجهزة مخابرات ووحدات تجسس وهيئات دبلوماسية سيؤدي إلى خسارة إسرائيل ديمقراطيتها التي تحفظ حق الفلسطينيين باستعادة حقوقهم في المحاكم.
من جانبها، ذرفت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني الدموع أثناء إلقائها كلمة أمام المحتجين "إن لم نقف صفاً واحداً في وجههم مرة واحدة سيكشر بنيامين نتنياهو وبن غفير عن أنيابهم و يهدمان ما بناه رؤساء حكومات إسرائيل السابقين من أواصر المحبة وجسور السلام مع الفلسطينيين التي شيّدها إسحق رابين وشمعون بيريز وأرئيل شارون".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.