السيسي يؤكد أنَّ المعتقلين ليسوا أفضل من باقي الشعب الذي لا يحصل على علاج هو الآخر
خميس العِتَّة - خبير الحدود لشؤون كل هذه التقارير عن انتهاك نظام السيسي حقوق الإنسان
١١ يناير، ٢٠٢٣

أكَّد الرَّئيس الدَّكر نور عينينا عبد الفتاح البرنس السيسي أنَّ عدم تلقي المعتقلين أي علاج ما هو إلا دليل قاطع على كذب مزاعم سوء معاملتهم أو التمييز ضدهم، وأنَّهم على العكس تماماً يعاملون مثلهم مثل أي مواطن مصري خارج السجن، يتعرض للإهمال الطبي ويموت بسبب أمراضٍ كان بالإمكان علاجها بسهولة.
وقال عبد الفتاح إنَّ معتقلي السجون المصرية يموتون مرتاحين في أسرّتهم محاطين بالمساجين المفضلين لديهم، تماماً مثل أي مواطن يموت وسط عائلته "لكنَّ هذه المنظمات تحاول العثور على أي شيء تنتقدنا به، ووصل يأسهم حد ملاحقتنا على من يموت وكيف يموت. فليموتوا يا أخي، من أنا لأقف في وجه قضاء الله؟ حتى أنا سأموت يوماً ما، لكن ربما بسبب الإهمال الشعبي ها ها. فأنا أحبكم ولا يمكنني الابتعاد عنكم يا.. يا.. ها ها، لذلك سأبقى رئيسكم".
من جانبه، يرى الإعلامي المصري عمرو أديب أنَّ المساجين يحصلون على حقوق أكثر مما يستحقون "بماذا تختلف السجون المشيّدة وسط الصحراء عن العواصم الإدارية جديدة؟ وأي عزّ وجاه ورفاهية تنقصهم وهم يرون صور سيادة الرئيس مبتسماً أمام علم مصر أينما نظروا في باحات السجن؟ وفوق ذلك لديهم خدمات ومرافق تنظّف وتزرع بالأشجار قبل كل زيارة رسمية".
وطالب عمرو المنظمات الحقوقية التي تحاول تشويه سمعة مصر بتقاريرها التفكير ولو قليلاً قبل إطلاق الشائعات "حتى تهمهم غير منطقية ولا يمكن تصديقها، فالإهمال الطبي يتطلب وجود أطباء وممرضين وطواقم طبية أولاً ليهملوا المرضى".
ودعا عمرو إلى تقديم العون للعاملين في هذه المنظمات ليكتبوا تقارير أفضل دقة "أقترح إرسالهم إلى هذه السجون ليخوضوا التجربة عن كثب ونرى إن كانوا سيتعرضون للإهمال والموت أو أنَّهم سيكتبون تقارير إيجابية عن تجربتهم أولاً".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.