تغطية إخبارية، دليل الحدود

دليل الحدود لفهم الانعكاسات الجوهرية للتشريعات الإسرائيلية الجديدة على عدم تغيير أي شيء في وضع الفلسطينيين الراهن

فتحي العترماني - خبير الحدود في شؤون تجريب المجرّب

Loading...
صورة دليل الحدود لفهم الانعكاسات الجوهرية للتشريعات الإسرائيلية الجديدة على عدم تغيير أي شيء في وضع الفلسطينيين الراهن

بحكم العادة، وانطلاقاً من حرصه على إرغام الإسرائيليين على الاحتجاج ضده كل بضعة أشهر، يسعى نتنياهو هذه المرة لسن تشريعات جديدة كان ليخجل ترامب نفسه من اقتراحها لو بقي في منصبه؛ ما دفع متظاهرين إسرائيليين من اليمين اليساري للخروج والتنديد بمبالغة حكومة اليمين اليميني جداً الجديدة في تطرفها، وسعيها لسلب المحكمة العليا حقها في الانحياز ضد الفلسطينيين والأقليات، وتعريض الديمقراطية الإسرائيلية إلى خطر خسارة آخر ثلاثة أشخاص مؤمنين بوجودها. 

بعيداً عن ضجيج التظاهرات، ولإيمان الحدود بأهمية دورها في كشف المكشوف، تضع هذا الدليل لتفسير مخاوف البعض من التأثيرات الجذرية التي ستُحدثها القوانين الجديدة على استمرارية وضع الفلسطينيين القائم منذ عقود وما سيطرأ عليه في ظل استحداثها.

تغييرات ٣٦٠ درجة

  • سيكون هناك احتكار للسلطة، بمعنى أنه لن تتناوب الوجوه التي تضطهد الفلسطينيين، وستبقى ثابتة دون تغيير لفترة طويلة، في الحقيقة أطول من العادة.
  • لن تستطيع المحكمة الإسرائيلية العليا إصدار أوامر الاعتقال الإداري، بل ستصدرها الحكومة مباشرة.
  • لن يستطيع البرلمان المماطلة في تنفيذ قرارات المحكمة بإخلاء قرية أو وقف هدمها، بل سيمكنه تعليقها قانونياً والمباشرة بالهدم بنفسه.
  • ستنتهي موجات الاستيطان التوسعية المتقطعة في الضفة الغربية، وسيحل محلها حملة استيطان واحدة مستمرة ٢٤/٧ طيلة أيام السنة.
  • لن تكون هناك انتقائية لدى مقدمي الخدمات في اختيارهم العرب القلائل الذين سيستفيدون من خدمات أساسية كالاتصالات والكهرباء، بل سيُحرمون جميعهم منها.
  • "الميم" في "مجتمع الميم" سترمز إلى "الموت" من الآن فصاعداً.

ثوابت باقية

  • نتنياهو
  • جرائم نتنياهو ضد الفلسطينيين
  • الاحتجاجات على نتنياهو

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.