تغطية إخبارية، خبر

نتنياهو يضع جورباً أسود مع غسيل إسرائيل الوردي

خميس العِتّة - مراسل الحدود لشؤون الأعمال المنزلية

Loading...
صورة نتنياهو يضع جورباً أسود مع غسيل إسرائيل الوردي

خرج آلاف الإسرائيليين في مظاهرات منددة بتلطيخ نتنياهو غسيلهم الوردي بوضعه جورباً يمينياً قذراً في ذات السلّة؛ مما تسبب بتدنيس جهود مضنية بذلت وما زالت تبذل في سبيل ارتداء إسرائيل أزياء عصرية ديمقراطية تناسب الجميع بغض النظر عن خلفياتهم العرقية والاجتماعية، ما عدا الفلسطينيين طبعاً.

ورفع المتظاهرون يافطات تدعو للحفاظ على الديمقراطية الإسرائيلية وكفالة حق كل مواطن في الوصول إلى السلطة مهما كانت خلفيته الاجتماعية، يقول أحد المتظاهرين "من حق كل من يعيش في إسرائيل، بغض النظر عن جنسه وميوله وبشرته، أن يحصل على نفس الحقوق ويعامل بإنسانية، طالما أنه من يهود الأشكناز، خصوصاً من دولة غرب أوروبية أو من بروكلين، ويا سلام إذا كان من عائلة ثرية".

وأكد النّاشط اليساري ليڤاي برازڤيف أنَّ إسرائيل دولة علمانية بُنيت على أسس المساواة والعدالة وتوزيع الدم الفلسطيني بالتساوي على أبنائها "تهدّد حكومة نتنياهو استقرار النسيج الإجتماعي الإسرائيلي وقد تتسبب بإعادة وطننا إلى الوراء، لكن ليس إلى الوراء كثيراً حين لم تكن إسرائيل موجودة، يعني فلنقل ٥٠ سنة؟ ربما هذا كثير، ٢٠ يكفي من باب الاحتياط".

وأشار الناشط إلى أن أجداده جاؤوا إلى أرض الميعاد لبناء دولة عصرية "وركنها بالقوّة في مصاف الدول المتقدمة التي تحترم حقوق الإنسان، فلا تتبجح بارتكاب الجرائم ولا تعترف بها على الملأ، بل تصبغها بألوان زاهية وتغسلها وتنشرها على هيئة حب وتعاطف وانفتاح، هل قلت على هيئة؟ كنت أقصد نشر الحقيقة طبعاً، الحقيقة كما هي".

من جانبه، أكد نتنياهو أنَّه جاهز للتصدي بيدٍ من حديد لأيّ محاولة لتهديد سلطته أو منعه من تفادي تهم الفساد "لن أفكر للحظة بضرب واعتقال أي منكم، وإن تجاوزتم الحدود فسنقرّ قوانين تمنحكم هويات فلسطينية تتيح لنا هدم بيوتكم وإرسال بن غفير ورجاله الإسرائيليين الحقيقيين لضربكم وقتلكم".

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.