حلفاء إسرائيل يطالبونها بالعودة لقتل الفلسطينيين بذكاء دون شوشرة بن غفير
سميرة بهقع - مراسلة الحدود لشؤون الإرهاب الهادئ
٠٤ يناير، ٢٠٢٣
أدان حلفاء وأصدقاء وأشقاء واحة الديمقراطية والسلام في الشرق الأوسط اقتحام وزير الأمن القومي الأكثر يمينية قليلاً من نتنياهو إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، مطالبين إسرائيل بالتوقف عن الولدنة والبلطجة العلنية والالتزام بالتنكيل الممنهج بالفلسطينيين وقتلهم واعتقالهم واقتحام مخيماتهم وتهجيرهم من قراهم وهدم منازلهم دون شوشرة وفضائح.
ووبّخ السفير الأميركي الحكومة الإسرائيلية بعبارات شديدة اللهجة مثل "تقويض الوضع الراهن" و"العمل أحادي الجانب"، داعياً نتنياهو إلى النضج والتعامل مع نفسه كرئيس حكومة لدولة عظيمة تمتلك جيشاً يتكفل بالبطش بالبشر ومحاكم تُنظّم هذا البطش ووزراء محترمين دبلوماسيين يستخدمون عبارات دمثة رفيعة المستوى مثل "الوضع الراهن" و"العمل أحادي الجانب" بعد انتهاء فعاليات البطش كي يُفرّق المجتمع الدولي بين إسرائيل ونتنياهو وبين داعش وأبو بكر البغدادي.
وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن غضبها من طيش وصبيانية بن غفير التي من شأنها تذكير العالم بالقضية الفلسطينية وتفتيح العيون على الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية والمصري على حدود غزة. فيما أكدت الإمارات أسفها الشديد لكونها مضطرة للتعبير عن أسفها للاقتحام والحديث عن خفض التصعيد والمقدسات وغيرها من مصطلحات كانت قد نسيتها منذ زمن.
أمّا الأردن فقد رفع سقف الاحتجاج وصعّد في وجه إسرائيل ليلزمها الوقوف عند حدها، مستدعياً السفير الإسرائيلي لتوبيخه بشكل شخصي وتنبيهه من عواقب المساس بالخطوط الحمر المتمثلة بسيادة الأردن على سجّاد المسجد الأقصى، ومحذراً إياه من احتمال تدهور الأمور هذه المرة ومنحه إجازة مدفوعة الأجر لحين فرش سجاد جديد.