تغطية إخبارية، خبر

إضراب النقل: قيس سعيّد يؤكد أنه لطالما حلم بالتنقل على حصان

مالك منصور - مراسل الحدود من جمعية أصدقاء قيس سعيد (الخيلُ والليلُ والبيداءُ والرمحُ والقرطاسُ والقلمُ)

Loading...
صورة إضراب النقل: قيس سعيّد يؤكد أنه لطالما حلم بالتنقل على حصان

زفّ خليفة قرطاج الفارس المغوار قيس سيبويه بن سعيّد لرعاياه التونسيين بشرى اقترابهم من تحقيق حلمه بالتنقل بين الولايات التونسية على ظهر الخيل، وذلك عقب دخول عمال وسائل النقل وسائقي التكاسي إضراباً عاماً شلَّ حركة السير في عاصمة الخلافة التونسية تونس، مؤكداً سيره قدماً نحو امتطاء الخيل بعد تمكنه سابقاً من تحقيق أول أحلامه وكتابة رسالة رسمية بالريشة والمدواة وإرسالها عبر رئيس تشريفات القصر والذي -كسر الله يديه- نكّد عليه فرحته يومها واستقل سيارة حديثة لتسليمها.  

وأكد قيس أنه مذ تولّى زمام الحكم في تونس أخذَ على عاتقه إعادة الألق والتوهج في تونس إلى سابق عهدها أيام الدولة الفينيقية ٨٥٠ حوالي ق.م. "ها نحن اليوم أيها التونسيون بتنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق هذه الرؤية، فغداً يتسلل اليأس والجزع إلى قلوب الصعاليك الحداثيين من أصحاب الخرداوات المسيّرة على عجلات الذين أدركوا أنهم لن يطالوا فلساً واحداً من بيت مال الدولة لإصلاحها، ليدفنوها تحت التراب ويخلوا الشوارع والأزقة لي، فأكون هانيبال هذا العصر الذي منّ الله به عليكم، ممتطياً صهوة جواده ليسابق الريح بينما تلفح نسمات الهواء وجنتيه مستلّاً سيفه نازلاً به على رؤوس معارضيه من المهرطقين والزنادقة".

وطمأن قيس التونسيين أنه بدأ بالفعل منذ اللحظة الأولى لإعلان الإضراب العام في إصدار حزمة من المراسيم لحل الأزمة، والتجهيز للمرحلة الانتقالية في ظل الحكومة الانتقائية "وجهت الديوان الرئاسي بالبحث عن سائس خيول نشيط وحداد ماهر في تصنيع حدوات مذّهبة وتحويل قاعات قصر قرطاجة إلى اسطبلات لاستقبال الخيول التي ستتشرف بركوبي على ظهرها".

من جهتها أشادت معلمة قيس في المدرسة الابتدائية بتصميمه على تحقيق أحلامه "أذكر كم كان قيس يحب ركوب الخيل، إذ كان يجلس على كرسي الصف كأنه يمتطي حصاناً ويقلد صوته لتسمعه المدرسة كلها، كما كان يترك رفاقه يلعبون في الشوارع ويمتطي قصبةً يجوب بها أحياء المدينة ويلوح بسيفه الخشبي محارباً أعداءً خياليين يتربصون بالأمة ويقوّضون أهداف ثورته".

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.