لايف ستايل، تقرير

شاب يُربك علماء النفس ببقائه في مرحلة الإنكار ثلاثين عاماً

معتز فجلوق - زعيم حركة "عمرك فيما أفنيته؟"

Loading...
صورة  شاب يُربك علماء النفس ببقائه في مرحلة الإنكار ثلاثين عاماً

هزّ الشاب باسم المباسم أركان مدارس العلم النفسي ناسفاً كافة النظريات النفسية التي اجتهد ديكارت وفرويد ويونغ وأدلر وثورندايك وجون ديوي في وضعها وأفنوا حياتهم في التنظير لها، بعد اكتشاف علماء النفس بقاء باسم في مرحلة الإنكار منذ أول صفعةٍ نزل بها الطبيب على مؤخرته لحظة خروجه من رحم أمه وحتى بلوغه ثلاثين خريفاً من العمر.

جذور المعضلة 

على الرغم من تأكيد أهل باسم ضربه وتعنيفه في الطفولة والتنمر عليه والاستهزاء بأحلامه الطفولية وحبسه في غرفة الكراكيب لدى نيله علامات سيئة في المدرسة ومنعه من الخروج من المنزل للعب مع أقرانه الأطفال، ألا أن باسم نفى قضاءه طفولة تعيسة أدت لتنامي العقد النفسية لديه وتشوه تخيلات وأفكار عقله الباطن، مؤكداً أن ألعاب طفولته المفضلة كانت العصا والحزام وشبشب أبيه الذي كان يلعّبه به. كما استهجن تداول إشاعات عن عدم امتلاكه اصدقاءً في الطفولة، مذّكراً والديه بصديقه سباستيان الفارس الطائر القادم من القرون الوسطى الذي أقام معه في خزانة الملابس لسنوات.

كما أفاد أحد الذين عاصروه في العقد الثاني من العمر أن باسم كان مدركاً لمدى شعبيته بين رفاقه في المدرسة، خاصةً وأنه كان يعطيهم ساندويشاته ويوزع عليهم مصروفه عدا عن لعبهم الدائم فيه وتقاذفه فيما بينهم، فيما أكدّ باسم أن أجمل أيام حياته كانت في السنوات العشر الأخيرة التي قضاها متنقلاً بين مقاهي المنطقة حتى ملّ منها جميعها ليقرر ترك حياة اللهو ويجد الاستقرار في غرفته متزوجاً حبيبته سماهر التي أخذت إجازةً قصيرة منه ولم تنفصل عنه بكل تأكيد لأنها لن تجد أفضل منه.

متلازمة التمسحة

يوضح أخصائي الصحة النفسية الرغيدة الدكتور ماجد شناير أن باسم -وبشكل ملفت للنظر- لم يتأثر بأي خدوش أو ركلات أو خوازيق نفسية تعرض لها خلال حياته، وبقي عالقاً في مرحلة إنكارها عوض أن تتطور الحالة لديه إلى مرحلة الغضب والكره الموجه للنساء ويدخل بعدها مرحلة القبول التي يرضخ بها لواقعه مداوماً على أدوية الاكتئاب والأرق والقلق، فيما أطلق علماء النفس على حالة باسم متلازمة: التمسحة+، محذرين من احتمال وجود تماسيح أخرى على اعتبار أن باسم أول عينة عشوائية أُجريَ عليها الاختبار.

دفع شبهات الإنكار

من جانبه، استنكر باسم البلبلة والضوضاء التي أحدثها علماء النفس حوله، موكداً أن علماء النفس أنفسهم هم من يعيشون  مرحلة الإنكار لرفضهم الاعتراف بفشلهم وتفاهة علمهم وتجاربهم وأساليب تحليلهم النفسي، واصفاً إياهم بالأنانيين والمرضى النفسيين الذين يعيشون في عالم بمفردهم "أدعوهم للكف عن النعيق وقراءة كتب النجاح والتميز لإبراهيم الفقي أو متابعة سلسلة خرائط المعنى لجوردان بيترسون على يوتيوب ليعرفوا الفرق بين النكران وإدراك الواقع بنظرة متفرّدة".

شعورك تجاه المقال؟