لايف ستايل، تقرير

مشاهير كلوب هاوس، أين هم الآن؟

نهى هلهوه - مراسلة الحدود لشؤون الزمن الجميل

Loading...
صورة مشاهير كلوب هاوس، أين هم الآن؟

شهد ربيع عام ٢٠٢٠ ولادة تطبيق دردشة صوتية يُدعى كلوب هاوس (ClubHouse)، حاملاً معه آمالاً عريضة بمستقبل واعد لكل إنفلونسر صاعد وطموح لم ينجح بنيل الشهرة والحديث عن طموحه في سناب تشات وتيك توك. آلاف المستمعين نزحوا من فيسبوك وتويتر للإصغاء للمتحدثين الجُدد الذين سرعان ما شكّلوا طبقة مخملية في مواقع التواصل الاجتماعي لا يخترقها سوى علّية المستخدمين بدعوة خاصة من أقرانهم ممتلكي هواتف الآيفون. 

يعتقد الكثير من علماء الأحفوريات التقنية أنّ هذه الطبقة تلاشت اليوم بسبب إتاحة التطبيق لعامة البشر وتوفيره عبر هواتف آندرويد، لكنّ الواقع أنّها اندثرت بسبب حتمية ديالكتيك التاريخ الافتراضي وسرعة ضجر القوة الجماهيرية المُحركّة له. لكن السؤال المطروح هو أين مشاهير كلوب هاوس اليوم؟

لاجئون في لينكد إن

نجح مدير التنمية البشرية في الحدود بالعثور على عشرات مشاهير كلوب هاوس في موقع لينكد إن، يعرضون سيرتهم الذاتية التي بنوها بعرق حناجرهم في غرف النقاش، دون أي دليل يثبت شهرتهم سوى بضعة شهود أضافوا حضور هذه النقاشات إلى سيرهم الذاتية أيضاً. ولغايات تتعلّق بإعداد هذا التحقيق ونُدرة الراغبين بالعمل في مجال الكتابة الساخرة اضطر لتوظيف واحد منهم في شبكة الحدود.

يقول فتحي العترماني (موظف الحدود الجديد، مشهور كلوب هاوس سابقاً) إنّ أكثر ما أحبه في التطبيق البائد هو عدم شعوره بالعار لكونه ليس مشهوراً كفاية "بالعكس، إن أخبرتُ أحداً بأنني مشهور في كلوب هاوس ولم يعرفني كان هو من يشعر بالعار لأنّه غير مواكب للثقافة الحديثة أو لا يملك آيفون. أحاول استخدام هذا التكنيك حين أخبر أحداً أنني أعمل في الحدود لكنه لا ينجح، إلا أنني رغم ذلك سعيد بتوفّر إمكانية العمل بالبيجامة من المنزل لأتذكر الأيام الخوالي على الأقل".    

منفيون في السجون

يؤكد من عاصروا حقبة كلوب هاوس أنّ أجهزة المخابرات العربية لم تترك غرفة من غرف التطبيق دون أن تلقى نصيبها من الدعم المعنوي، فحضر مخبروها مختلف أنواع الجلسات واستمعوا للمتحدثين الذين لامسوا النجوم وحققوا الشهرة إضافةً لأولئك الذين وقفوا على أعتابها منتظرين دورهم، استمعوا جيداً لنقاشاتهم ثمّ أخذوهم جميعاً في رحلة طويلة ليروا نجوم الظهر.  

اشتروا تويتر

كثيرون هم الراغبون بالشهرة، أمّا من ينجحون في تحقيقها في هذا العصر، فهم كثيرون أيضاً، لكنّ المشهور الفطن لا يترك نفسه رهينة لتطبيقات التواصل الاجتماعي المختلفة مضطراً لإثارة الجدل كي يحظى بجمهور، بل يشتري تطبيقه الخاص ويحول كافة مستخدميه إلى جمهوره الخاص.

شعورك تجاه المقال؟