ملك الأردن ينتبه أخيراً لوجود خلل ويُعدّل ميلان برواز صورته
سوسن القريفات - مراسلة الحدود لشؤون النباهة الملكية
٢٢ ديسمبر، ٢٠٢٢

استشعر جلالة الملك الأردني عبد الثاني وجود اضطراب ما يؤثر على سلام وأمن المملكة الأردنية حيث يقضي إجازاته، فلم ينم ولم يهنأ له عيش وهو يتفحص ويتفكّر ويتباحث ويتأمل ويستقبل الوفود ويودّع اللجان ويطبع رسائل عمّان، حتى انتبه أخيراً إلى أنّ موطن الخلل يكمن في عدم استقامته أثناء وقوفه بالزيّ العسكريّ في صورته المُعلّقة بغرفة جلوس القصر الملكي، ليتصرف فوراً ويُعدّل ميل الصورة بضعة ميلمترات إلى الأعلى بطرف سبابته ويعود للنوم هانئاً قرير العين.


ورغم صدور بيان من الديوان الملكي يؤكد احتواء عبد الله الحكيم للأزمة وإعادته الاستقرار والتوازن إلى برواز الصورة، إلّا أنّ البيان ذاته أشار إلى مخاوف أخرى تشغل بال الملك "أظهر جلالته قلقاً ملحوظاً على مستقبل الوطن حين خرج من القصر لتأبين العقيد عبد الرزاق الدلابيح -رحمه الله- ولاحظ الشاحنات والباصات العمومية المصطفة في الشوارع؛ حيث تنبّه إلى صوره العشوائية المُعلّقة على شبابيكها، مائلة، ممزقة الأطراف، وبعضها قديم يُظهر قصر قامته ويُخفي الشيب الوقور في شعره".
وفور لمسه آلام هؤلاء السائقين، أصدر عبد الله مرسوماً يقضي بصرف مكرمة ملكية لكافة سائقي الشاحنات والمواصلات العمومية تغطي مصاريف شراء صور حديثة عالية الدقة تظهر جاذبية جلالته، مغلفة ببرواز من خشب البلوط المُعتق وزجاج ممطوط يسهل تنظيفه يومياً، مؤكداً أنّ المكرمة تشمل كافة السائقين سواء كانوا خارج السجون أو داخلها.
وشدّد الديوان الملكي على أنّ مسيرة البلاد لا تتعلق بصورة الملك فحسب، فعبد الله بن الحسين مجرد مرحلة في تاريخ الأردن الطويل ستنتهي بعد أن يعيش يعيش يعيش لتحل بعدها مرحلة حسين بن عبد الله الذي لن يُسمح بأن تقل صورته اتزاناً وحيويةً وشباباً عن اتزان وحيوية وشباب صورة أبيه أو جده وابنه لاحقاً المعلقين إلى جانبها.
من جانبها، همّت جلالة الملكة رانيا بتصوير البرواز المُعدّل ونشر فيديو عن هذه الحادثة الطريفة عبر تيك توك، لكنها تفاجأت بأنّ التطبيق غير فعّال في الأردن، ما دفعها للتفكير بالأثر السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للإنسان وكيف تحرمنا من الاستمتاع باللحظة الراهنة فسجلّت هذه الملاحظات لتسردها في مقابلتها القادمة على برامج سي إن إن.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.