تغطية إخبارية، خبر

إسرائيل تطالب المجتمع الدولي إتمام معروفه وأخذ الفلسطينيين كما أتى بالإسرائيليين

مُنى البربوري - مراسلة الحدود التي تستعمل اتفاقية جنيف الرابعة ورقاً للحمام

Loading...
صورة إسرائيل تطالب المجتمع الدولي إتمام معروفه وأخذ الفلسطينيين كما أتى بالإسرائيليين

طأطأ المجتمع الدولي رأسه في الأرض بينما رفعت إسرائيل صوتها في وجهه معاتبةً إياه على تركها وحدها في منتصف الطريق بعدما أنشأ وطناً قومياً لليهود فوق الوطن القومي للفلسطينيين ولملمَ كل من حملق بنجمة داوود لأكثر من خمس ثوان من كافة بقاع الأرض ووضعه على أول سفينة متجهة إلى فلسطين، مطالبةً المجتمع الدولي بإتمام معروفه وأخذ هؤلاء الفلسطينيين الذين لم يخرجوا من الأرض الصحراوية الخاوية من تلقاء نفسهم عنده.  

واستهجنت إسرائيل ذاكرة الفرنسيين القصيرة وتكبّرهم على استقبال المحامي المقدسي صلاح الحموري المطرود بينما كانوا هم من شحنوا ٧٠ ألف يهودي من مرفأ مرسيليا بعد الحرب العالمية الثانية إلى فلسطين "أرسلنا لكم شخصاً واحداً وكتبتم التصريحات والتنديدات ضد سياساتنا، ما خطبكم؟ الأجدر بكم أن تشكرونا على انشغالنا بتقصيركم والمبادرة بفعل ما لم تفعلونه أيها الموظفون الاتكاليون الكسالى الذين لا تعرفون الله ولا تعرفون إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه". 

<p>إسرائيليون في مرفأ مرسيليا ينتظرون من فرنسا أن تفعل شيئاً تجاه السكان الهمج الأصليين منذ ٧٥ عاماً</p>

إسرائيليون في مرفأ مرسيليا ينتظرون من فرنسا أن تفعل شيئاً تجاه السكان الهمج الأصليين منذ ٧٥ عاماً

وقالت وزيرة الداخلية الإسرائيلية المنتهية صلاحيتها، أيليت شاكيد إنّ ترحيل صلاح الحموري مجرد بداية في مسيرة إسرائيل للتحرر من الفلسطينيين وتقرير مصيرهم عوضاً عنهم "حبذا لو أن فرنسا وبريطانيا وكافة الدول التي حاربت لأجلنا توزع جنسياتها على المقدسيين ليتسنى لنا طردهم إليها في ضربة واحدة دون الاضطرار لاحتلال دولة جديدة لتحويهم أو الحاجة لفك الحصار عن قطاع غزة لزجهم كُلهّم هُناك ثم إعادة حصاره".

وأضافت "إن رفضت فرنسا استقبال صلاح الحموري وغيره من الفلسطينيين، سنضطر لإلغاء عقود التدريب الدفاعية مع فرنسا وإعادة مستشارينا العسكريين من صفوف الجيش الفرنسي في إفريقيا، إذ إننا لسنا بحاجة للاختباء خلف بيانات التنديد والاعتراض وكتابة أسماء اتفاقيات عشوائية واتباع سياسات الضحك على اللحى، لأننا نلتزم بمبادئ وأعراف الوضوح والاستقامة، ونمارس عنجهيتنا بشفافية وحزم دون التمثيل بأننا دولة ديمقراطية كون الجميع يصدق ذلك".

شعورك تجاه المقال؟