الحكومة الأردنية تؤكد أن الأردن ليس سوريا ولا معان ولا الطفيلة ولا الكرك
ناهِد قعامشة - مراسلة الحدود لشؤون العلاقات الدبلوماسية مع مدن الجوار
٢٠ ديسمبر، ٢٠٢٢

أكّد وزير الداخلية الأردني مازن الفراية أنّ حفنةً من المتظاهرين لن تتمكن من العبث باستقرار بلد الأمن والأمان والرفاه والأبراج الفخمة وعبد الله وحسين كما حدث مع بعض دول المنطقة، لأنّ الأردن ليس سوريا أو معان أو الطفيلة أو الكرك أو المفرق أو مادبا أو جرش أو البلقاء أو عجلون أو العقبة أو إربد أو الزرقاء أو عمّان الشرقية.
وعبّر مازن عن تضامنه مع ما يحدث في مدن الجوار، مُطمئِناً الشعب الأردني بأنّ الرفاه الاقتصادي والترف الاجتماعي للأردنيين سيحولان دون تأثّرهم بالمحيط المضطرب بالحروب والاحتجاج والفقر والمعارضة، خاصة بعدما اتخذت الحكومة احتياطاتها ورفعت أسعار الوقود كي تحبس المحتجين في جحورهم المنتشرة على الحدود الأردنية المعانية عاجزين عن تعبئة مركباتهم والوصول إلى الدوار الرابع حيث عاصمة الأردن التي تشهد استقراراً غير مسبوق لقوات الأمن.


وأعلن مازن عن قرار الحكومة بحظر تطبيق تيك توك انطلاقاً من حماية صحة المواطن الأردني النفسية والوطنية التي قد تتدهور إثر مشاهدة فيديوهات عنيفة أو صور قاسية تصله من مدن الجوار، مع الإبقاء على موقع صحيفة الرأي فعالاً للمواطنين الفضولين الراغبين في تصفّح أخبار جسر عبدون المضاء بالعلم القطري احتفالاً بالمونديال.


وأوضح مازن أنّ رغبة الأردن النأي بنفسه لا تعني عدم بذله الغالي والنفيس لدعم الإخوة المعانيين في أزمتهم الحالية، فقد أرسل قوات أمنية لبسط السيطرة على الحدود الأردنية المعانية وتأمين خروج عشرات اللاجئين من المدينة إلى السجون الأردنية الآمنة حيث يعاملون معاملة المواطن الأردني ويحاكمون بنفس تُهَمِهِ، من إطالة اللسان إلى تقويض نظام الحكم. كما طالب مازن المجتمع الدولي في الخليج بتقديم المنح والمعونات لمساندة مساعي الحكومة الإنسانية الرامية إلى إلقاء هؤلاء اللاجئين في ملاجئها تحت الأرض.
من جانبه، قدّم الملك عبد الله الثاني واجب العزاء للأشقاء المعانيين بوفاة الفقيد عبد الرزاق الدلابيح، معرباً عن تفاجئه من الثقافة المعانية حيث يُقدم مجهولون على قتل نائب مدير شرطة، موضحاً جلالته أنّ البلد التي يعيش فيها لا تتضمن هذا العنف بل يَعُمّها التسامح والعفو عند المقدرة تتنهي معظم خلافاتها بعفو الأخ عن أخيه بعد وساطة عمه.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.