الأسد يقرر أتمتة العلاقات مع إيران
حازم درغالة - مراسل الحدود لشؤون محور التقانة
١٤ ديسمبر، ٢٠٢٢

استكمالاً لمسيرة التطوير والتحديث، ووفاءً لحبيبة القلب إيران وجهودها الحثيثة في الحفاظ عليه، قرر الرئيس السوري الرفيق الطليعي الفريق الركن بشار حافظ الأسد أبو حافظ السماح لشركة إيرانية تتبع الحرس الثوري تدعى "وفا" بالدخول إلى قطاع الاتصالات السوري، مقرراً أن الوقت قد حان لتطوير علاقته مع طهران ودخولها مرحلة تجديدية حديثة شعارها الأتمتة في التبعية.
وقال بشار إنه منذ عودته من بريطانيا واستلامه صنعة الرئاسة عن المرحوم والده وضع نصب عينيه نقل سوريا من ظلمات المعاملات الورقية إلى نور شاشات الحواسيب "لذا دأبت في كل خطاب ومقابلة وتصريح على تثقيف السوريين تكنولوجياً والمحاضرة بهم عن أهمية التقانة والمعلوماتية والذكاء الاصطناعي وعصر السرعة حتى أتت أخيراً شركة وفا لرؤية بياناتهم الشخصية وأموال اشتراكاتهم وهي تذهب مباشرة إلى إيران بكل بساطة وبلمح البصر".
وتعهدّ بشار للسوريين بلمس الفروق بين شركة وفا وشركتي أم تي أن وسيرتيل بذات السرعة أيضاً، إذ ستتيح وفا عدداً من المزايا الإلكترونية التي لم يعتادوا عليها سابقاً مثل التسجيل المباشر لمكالماتهم وتخزينها على خوادم فيلق القدس شخصياً للعودة إليها لدى الحاجة، وإزالة الحاجة لفروع مخابرات تقليدية يقع فيها العنصر البشري بالخطأ، كما وأنّه مع دخول شركة وفا المنزل السوري صارت إيران وسوريا قريةً واحدةً صغيرة.
ودعا بشار السوريين إلى التفاؤل بمستقبلهم الإلكتروني متوقعاً تفوق سوريا على كوكب اليابان وكسرها هيمنة وادي السيليكون الإمبريالية على الواقع المعلوماتي "بعد إدخال البطاقة الذكية للتداول بين السوريين ودخول شركة وفا قطاع الاتصالات، أعدكم أننا سننجز "إنترنت الأشياء" الذي طالما تحدثت عنه؛ أشياء مثل صاعقة أوتوماتيكية تحت جلد المواطن تتفعل عند تفكيره بالاندساس، وشريحة على شكل مأمور سجنٍ في عقل كل مواطن تُغنينا عن سماع آراء المواطنين في خدماتنا داخل مرافقنا في صيدنايا والمزة وتدمر".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.