تغطية إخبارية، خبر

تنافس شركات الاتصالات في سوريا يمنح المواطنين حرية اختيار الشبكة التي سيشتمون تغطيتها والطرف الذي سيحصل على بياناتهم

سامي سرداب - مراسل الحدود لشؤون سلاسل الإمداد المكبّلة للسيادة

Loading...
صورة تنافس شركات الاتصالات في سوريا يمنح المواطنين حرية اختيار الشبكة التي سيشتمون تغطيتها والطرف الذي سيحصل على بياناتهم

أحيا دخول مشغّل "وفا تيليكوم" الخليوي إلى سوريا روح المنافسة بين مزودي الخدمة، مثرياً خيارات المستخدمين بإضافة شبكةٍ ثالثة يمكنهم شتمها إثر فشلهم بإجراء مكالمة واضحة أو مشاهدة فيديو بدقة تفوق الـ 144 بيكسل عبر شبكتها، وبعد أن يفقدوا الأمل من العثور على تغطيةٍ لشبكات سيريتل وإم تي إن، وقبل أن يرموا هواتفهم جانباً ويلعنوا أخت العيشة في هكذا بلد.

وبخلاف مشغّليّ الخليوي الحاليين سيريتل وإم تي إن، لا تُدار "وفا تيليكوم" من قبل الهيئة الناظمة للاتصالات أو رجال الحكومة أو أسماء الأسد، بل تتميز بملكية خاصة يسيطر عليها رجال الحرس الثوري الإيراني، ما يعني انتهاء عصر سوق الاتصالات الذي تسيطر عليه الدولة، وبداية عصر سوق الاتصالات الذي تسيطر عليه الدولتان.

وقال أمير محمدي، مدير المدير التنفيذي لشركة "تيومان" الماليزية المالكة لشركة "الأعمال العربية" الإيرانية المالكة لـ "وفا تيليكوم"، الوطنية بالكامل، إن مستخدمي وفا تيليكوم سيحصلون على امتيازات عديدة "ستتيح وفا الوصول إلى أول شبكة 5G في سوريا تضاهي سرعتها سرعة نظيراتها من شبكات الـ 2G في أحسن بلدان العالم وذلك بأسعار تنافسية لن يستطيع المستخدمون تسديدها على أية حال، فضلاً عن ميّزة تخزين بياناتهم الرقمية على خوادم الحرس الثوري مباشرة دون الحاجة إلى تخزينها على خوادم سيريتل وإم تي إن قبل نقلها إلى هناك".

من جانبه، قال الفنان المسرحي غسان سابا، الذي أثبت براعته في تأدية دور رئيس المديرين التنفيذيين في شركة "وفا تيليكوم"، إن الشركة ستعزز أطر التعاون التجاري بين إيران وزبائنها حيث تلعب سوريا دور البسطة الوسيطة، وستسخّر نجاح البلدين بتجارة الحشيش والكبتاغون في تعزيز سوق بيانات المستخدمين الناشئ".  

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.