الحكومة الأردنية تؤكد أنّ إضراب النقل لن يؤثر على مسيرة التقدّم التي تستخدم سياراتها الخاصة
ليث الغواهرة - مراسل الحدود لشؤون المسيرة المستمرة
١٣ ديسمبر، ٢٠٢٢
طمأنت حكومة رجال الأعمال والأعيان وعلية القوم وخاصة الخاصة، طمأنت مواطنيها النشامى الغيورين على مستقبل الشركة الأردنية الهاشمية لصاحبها عبد الله الثاني أن إضراب النقل الذي ينظمه الرعاع من سائقي الشاحنات ووسائل النقل العامة احتجاجاً على رفع أسعار الوقود، لن يمس مسيرة التقدم والإصلاح لأنها تعتمد على سيارات دفع رباعي خاصة، مكيفة، فارهة ومظللة بالكامل.
وقال رئيس الوزراء الأردني والشاعر المخضرم بشر الخصاونة إن رفع أسعار الوقود جاء استجابة لحرص الملك على عزل مسيرة التقدّم عن ما يشوش عليها ويعرقل حركتها من سيارات وحافلات عمومية تعجّ بالمواطنين البائسين الذين يمنعون الوطن من عيش أيامه الجميلة التي لم تأتِ بعد".
وأكد بشر أن التوجيهات الملكية الحكيمة السامية تنبهت منذ البداية للخطر المحدق بالمسيرة لذلك زودتها بسيارات خاصة للتفريق بين القادرين على السير فيها والفئات العاجزة عن المشاركة لعاهة الجوع أو علة الفقر أو حجة الحرمان "أدرك سيدنا أن المسيرة تحتاج رجالاً يتعبون ويشقون ويعضون على النواجذ خلال ركضهم من قصور عبدون وصولاً إلى شقق لندن ولوس أنجلوس ولهاثهم سعياً للملاذات الضريبية والأرصدة البنكية في كريدي سويس".
وأوعز بشر لرجالات الحكومة من وزراء وأعيان وباشوات إلى اصطحاب أبنائهم وأصدقائهم إلى موقع الإضراب وإطلاق الأبواق والأهازيج الوطنية عبر أساطيل سياراتهم، حتى يدرك المضربون طول مسيرة الإصلاح والتقدم ويروا بأم أعينهم عدم تأثرها بارتفاع أسعار الوقود -رغم أن مصروف وقود سيارة واحدة منها يعادل مصروف ثلاث شاحنات وأربع سيارات تاكسي، ويلمسوا ارتفاع معنويات المشاركين بها واستعدادهم لدهس أي مواطن يفكر في عرقلتها والوقوف في طريقها".