تغطية إخبارية، خبر

الرئيس الإيراني يأمر بتنفيذ حزمة إصلاحات تبدأ بإعدام المتظاهرين عوض قتلهم في الشارع

محسن زهبراني - مراسل الحدود لشؤون حزم الإصلاح الملفوفة بحبال

Loading...
صورة الرئيس الإيراني يأمر بتنفيذ حزمة إصلاحات تبدأ بإعدام المتظاهرين عوض قتلهم في الشارع

توجه رئيس إيران وبشار الأسد إبراهيم رئيسي بكلمة شديدة اللهجة للإعلام، قال فيها إن زمن الوعود الشفهية ومسودات القرارات التي تبقى على الورق قد انتهى مع مسودة قرار حل شرطة الأخلاق، وبدأ زمن تنفيذ الوعود الإصلاحية على أرض الواقع، معلناً أن آلة القتل في الشوارع بالرصاص الحي ستتوقف عند ٥٠٠ ضحية ليتحقق الآن وعد سبتمبر ويبدأ تاريخ سلطة القانون التي تعهدت بقتل الـ ٥٠٠ ضحية التالية بحبل إعدامٍ واحد وضمن محاكم أُطلق عليها اسم المحاكم "الثورية" لتعطّل حرف الصاد على لوحة مفاتيح الحكومة واختيار أقرب حرف بديل.

لكن السلطات اعتنقت الاسم الجديد وتبنّته فثارت على العرف السائد وحقوق الإنسان وآلية سير القوانين، لتبدأ خطة الإصلاح بتنظيم حملة الإعدامات العشرة العشوائية الأولى ضمن أحكامٍ تقليدية بالية كالعمالة لأميركا والموساد ثم حكمت يوم الخميس على الشاب محسن شكاري بتهم أكثر عصرية وعشوائية مثل طعن استقرار سيطرة الأمن وعداء الله وآيته.

وردّاً على الانتقادات الغربية لهذه المحاكمات والتركيز على عدم شرعيتها بدلاً من ثوريتها، أكّد رئيسي للدول الغربية أنّه لن يمنحهم المزيد من الوقت والتبريرات التي يحتاجونها كي لا يتخذوا قرارات صارمة بحق النظام الإيراني على أمل إعادة الاتفاق النووي، مُشدداً على أنه سيزيد من حدة سياساته الداخلية كي لا يترك أي مجالٍ أو عذرٍ أو تبريرٍ منطقي للتعاون أو حتى التحاور معه.

يذكر أن الاحتجاجات التي بدأت في إيران على خلفية مقتل مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق منذ أربعة أشهر شهدت نجاحاً منقطع النظير في كيفية تعامل الحكومة الإيرانية معها والتي نجحت ممارساتها في إصلاح مسار الاحتجاجات وتحويلها من حراكٍ يطالب بتحقيق العدالة لمهسا إلى ثورةٍ شاملة تطالب بالإطاحة بولاية الفقيه عن بكرة أبيها.  

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.