الجيش السوداني يتعهد بالعودة إلى الثكنات العسكرية فور انتهاء أعمال الديكور في القصر الجمهوري
أبوبكر تراويطي - مراسل الحدود لشؤون الكماليات السياسية
٠٧ ديسمبر، ٢٠٢٢

تعهد الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس أركان السياسة السودانية عموماً، بالحد من سيطرة الجيش السوداني على المشهد السياسي وعودته إلى الثكنات العسكرية فور الانتهاء من إجراء بعض التغييرات الطفيفة على تصميم القصر الرئاسي، كطلاء جدرانه باللونين الأخضر والبني وتوزيع أكياس رملية ومهاجع للعساكر وغرف عمليات ومخزن أسلحة وغيرها من لوازم الثكنات العسكرية.
وأكد البرهان أن تغيير تصميم القصر الجمهوري ليصبح كثكنة عسكرية أصبح ضرورةً بسبب حاجته لهذه الديكورات التي توفر له بيئة مريحة يعمل فيها بجد، ما يدفعه للتفوق على نفسه في تطوير الاتفاقيات الدورية التي يتعهد فيها بالتخلي عن تمسكه بالسلطة.
وأوضح أنها مجرد تعديلات مؤقتة لن تبقى في القصر الجمهوري بعد انتهاء الفترة الانتقالية والانتقال إلى الفترة الانتقالية التي تليها، فالتي تليها، فالتي تليها، إلى أن يتغمده الله برحمته "سننهي بعض المهام البيروقراطية لتغيير اسم هذه المساحة من القصر الجمهوري إلى القصر العسكري، وسنبدأ بعدها حكم الشعب ونسمح لأي مدني، حتى أنت أيها المراسل، بتسمية منزله بالقصر الجمهوري".
من جانبه، أبدى حميدتي ثقته التامة في الاتفاق الإطاري هذه المرة "بعد الانتهاء من عمليات الديكور العسكري التي ستجعل من القصر مجرد مقر عملياتٍ كبير للبرهان، سيكون لديه متسعاً من الجدران ليضع نسخةً منها في برواز ويعلقها على أحدها بدلاً من إلقائها في أحد الأدراج".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.