الجيش السوداني يؤكد التزامه بانتقال السلطة إلا إذا حدث ظرف استثنائي كأن يغيّر رأيه
عبد الله الطالح - مراسل الحدود لشؤون ظاهرة "الديجاڤو"
٠٧ ديسمبر، ٢٠٢٢
سبَّلَ عبد الفتاح النسخة السودانية البُرهان عينيه وحلفَ بصوت عال أمام كافة الموجودين في حفل توقيع الاتفاق الإطاري الجديد مع قوى الحرية والتغيير أنّه هذه المرة والله العظيم ملتزم بمبادئ مدنية الحُكم وبصون الفترة الانتقالية وخروج المؤسسة العسكرية من سدّة الحكم بعد انتهائها، بالتأكيد طبعاً، هذا إن لم يطرأ ظرف استثنائي خارج عن إرادته مثل تغيير رأيه عن الموضوع بعد بضعة أشهر.
وقال البُرهان إنه لا يفكر أبداً في الوقت الراهن بالبقاء في السلطة ولكنه صحيح الهوى غلّاب وقلّاب "والقلب يعشق كل جميل وكل عرش وموكب ورحلة دبلوماسية خاصة. وأنا، مثلما أخذت عهداً أن أُحافظ على السودان وعمليته الديموقراطية، إلّا أنني أيضاً أخذت عهداً على نفسي أن أظل صادقاً معها ولا أكذب وأكبت في قلبي مشاعري أو مشاعر الإماراتيين".
وأكدّ البُرهان أن الجيش هو صمام الأمان الذي يحمي السودانيين من كافة الأخطار التي تهدد سلامتهم وسيادة دولتهم "نحن فقط من تدربنا في الميدان لنراها من بعيد ونجابهها قبل أن تتحول إلى مشاكل، فيرصد قناصونا المطالب الإصلاحية على بعد مئات الكيلومترات ويقضون عليها، فيما يواجه المشاة أي عدالة انتقالية من مسافة صفر، وذلك لمنع تحولها إلى مظاهر عنيفة كالتظاهرات السلمية".
وأضاف البُرهان أنّ المؤسسة العسكرية تحافظ على القيم السياسية السودانية من الخلخلة، ما يوفر مناخاً مستقراً يجذب الاستثمارات ويحفز النمو الاقتصادي لحساباته البنكية.