إسرائيل تتعاقد مع شركة الإمارات إخوان للعلاقات العامة لتلميع صورتها أمام العالم
ندى فُزعر - مراسلة الحدود لشؤون الشركات الريادية الطموحة
٠٦ ديسمبر، ٢٠٢٢

تعاقدت إسرائيل مع شركة "الإمارات إخوان" الناشئة الرائدة في مجال العلاقات العامة والتسويق الإجرامي والاستشارات التجسسية، بهدف التعامل مع أزمة علاقاتها مع البشرية، الناتجة عن كونها دولة استعمار استيطاني تواجه شعوب العالم صعوبة في التطبيع مع وحشيتها والتعامل مع وجودها بأريحية.
بحسب العقد، تتعهّد الإمارات بحشر إسرائيل في أي مشروع ريادي أو سوق تجاري أو مؤتمر حول أي موضوع تنوي "الإمارات إخوان" إقامته، بحيث يحظى الإسرائيليون بمساحة آمنة لا يُبصق فيها بوجوههم ولا يُنكّس فيها مراسلوها الصحفيون، مع ضمان أن يتم تصويرهم مبتسمين مرحّباً بهم أثناء التسليم عليهم وتقبيلهم على الخدين من قبل كافة موظفي الشركة من رئسيها التنفيذي محمد بن زايد إلى متدربها النشيط الشيخ حمد بن عيسى، بالإضافة إلى باقة متميزة من المنشورات الدعائية التي يُقدمها خيرة الإنفلونسرز الإماراتيين والبوتات على صحف الشركة الرسمية وموقع تويتر.
ورغم الشروط المريحة التي تُقدمها الشركة الناشئة للدولة الناشئة وعملها الدؤوب في الدعاية حتى لبن غفير الذي تخجل إسرائيل نفسها من وجوده في تشكيلة حكومتها اليمينية، إلّا أنّ إسرائيل لا تعقد الكثير من الآمال على أن يثمر هذا التعاقد عن تغيير حقيقي على الأرض نظراً لسمعة الشركة السيئة دولياً وحاجتها لتوظيف شركة علاقات عامة تلمّع صورتها أولاً.
ويعتقد خبراء أنّ هذا التوجّس الإسرائيلي هو ما دفع شركة الإمارات إلى القبول بالتعاقد ضمن الحدّ الأدنى للأجور المتفق عليه دولياً والاكتفاء بتعهدات غير مضمونة بصفقات سلاح لا تنفك إسرائيل تتملّص منها، حتى باتت شركة الإمارات تدفع على العمل أكثر ممّا تستفيد منه، سيما في ظل حاجتها لتلميع صورتها الخاصة بعد تلميع صورة إسرائيل ثمّ تلميع تلميعها لصورة إسرائيل.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.