تغطية إخبارية، خبر

النظام الإيراني يفكر بالسماح للنساء بخلع الحجاب كي لا يستمروا بخلعه رغماً عنه

هُمام الدين بندرجاني - مراسل الحدود لشؤون التشريع بالإكراه

Loading...
صورة  النظام الإيراني يفكر بالسماح للنساء بخلع الحجاب كي لا يستمروا بخلعه رغماً عنه

استنفر رجال النظام الإيراني من نواب ووزراء وقادة حرس ثوري وأعضاء مجلس الشورى ومجلس خبراء القيادة ومجلس تشخيص مصلحة النظام ومجلس صيانة الدستور والسلطة القضائية، وشرعوا في عقد الجلسات التشاورية للتفكير فيما يفكر فيه صاحب العصر والزمان بالوكالة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله العظمى علي خامنئي دام ظله، وإن كان سيسمح للنساء الإيرانيات بخلع الحجاب إن أردن حتى لا يستمروا بإحراج النظام الإيراني وادعاء أنهن يخلعنه رغماً عن أنفه وأنف إرادته.

وقال الرئيس غير الرئيسي في إيران إبراهيم رئيسي إن دراسة قرار السماح للنساء بخلع الحجاب جاء بعد تراكم التقارير المرفوعة من قبل عناصر الأمن وشرطة الأخلاق؛ التي تتوسل القيادة إيجاد حل لمظاهرات النساء بعد يأسهم من إخمادها "فكرنا أن إعطاء المرأة الحرية في ارتداء الحجاب أو نزعه سيؤكد، بما لا يدع مجالاً للشك، امتلاكنا لهذه الحرية وقدرتنا على وهبها ومنعها بما يحافظ على صورة النظام الحازم الآمر الناهي المحلل لمبادئ الثورة والمحرم لها بحسب مطالبها".

وأشار إبراهيم إلى أن السلطات الإيرانية استجابت لهذه المطالب، بعد إصرار النساء الإيرانيات على السفور ونفاد كافة الوسائل والأساليب والبروتوكولات المتبعة من قبل الأنظمة في مثل هذه الحالات "لم تجد حركات الاعتقال والقتل نفعاً، وفشلت اتهامات العمالة لأميركا وإسرائيل والتبعية لداعش في إزهاق الاحتجاجات، ما دفعنا لدراسة الموافقة على المطالب تطبيقاً لقاعدة الضرورات المحظورة تبيح المحظورات الضرورية وحتى لا ترتفع وتيرة الاحتجاجات وتطالب بنتف ذقون ولحى رجال السلطة".

وختم إبراهيم حديثه أن النظام ينتظر الضوء الأخضر النهائي من سماحة المرشد الأعلى حتى تعقد جلسات المجموعات المركزة والعصف الذهني لإيجاد الوسيلة الأفضل لتمرير هذا القرار دون استغلاله من قبل المتآمرين ليسخروا من السلطة باعتبارها خنعت أو تراجعت أو خضعت "قد نضطر إلى إصدار فتوى من سماحة المرشد تبيح السفور أو نلفق حديثاً عن لسان أحد الأئمة المعصومين وربما قد نلجأ لإصدار بيان حصري باسم الإمام المهدي المنتظر (عج) يسمح لنا بموجبه بإباحة نزع الحجاب أو فرضه وفق مقتضيات مصالحنا الجيوسياسية". 

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.