خامنئي: القماش على الرأس فرض كفاية إذا وضعه رجال السلطة سقط عن النساء
مهيار المختار - مراسل الحدود لشؤون الحدود الإلهية
٠٦ ديسمبر، ٢٠٢٢

لم ينتظر المرشد العام للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي -دام ظله- البرلمان الإيراني والمجلس الأعلى للثورة لاتخاذ قرارٍ نهائي بشأن إعادة النظر في فرض ارتداء الحجاب على النساء الإيرانيات في الأماكن العامة، إذ نزل عليه الوحي "سُلطائيل" ليُبوح له بضرورة إصدار فتوى تصنف وضع قطعة من القماش على الرأس على أنه مجرد فرض كفاية إذا وضعه عددٌ كافٍ من رجال السلطة سقط فرضه عن النساء.
وبحسب الإمام المرشد الولي الفقيه، فإن الأصل في التشريع أن لفّ القماش على الرأس فرض عين يثاب فاعله من الرجال بمنصبٍ سلطوي من العيار الثقيل فيما تُحاسب تاركته من النساء بهراوة على رأسها لما في ذلك من عصيانٍ لأوامر آية الله ورؤيته الفكرية. لكن الظروف الأخيرة أثبتت أن اعتراض المرأة على تدخل الحاكم بأمر احتشامها أدى إلى إلهائه عن الاحتشام بأمر الحكم والانشغال عنه؛ ما هدد بضياع هيبته وسطوته وبالتالي ضياع الأمة.
وبيّن مجلس خبراء القيادة أن الفتوى استندت في دراستها إلى مبدأ جديد أضيف إلى أصول الفقه وهو القياس الاجتهادي، إذ لا يوجد دليل شرعي للحكم من نص الكتاب أو السنة أو أئمة الشيعة على جوهر الاحتشام بما يخدم المصالح الجيوسياسية في كل الأزمنة والأمكنة، وعليه اعتمدوا تاريخ تأويل الحشمة في إيران آخر خمسة عقود في تشريع الفتوى "رأى الشاه رضا خان في خلع الحجاب قسراً جوهر الاحتشام والعفة عندما قرر علمنة الدولة ورفع وزنها إقليمياً، لكن لاحقاً عندما تعلق الأمر بقيادة العالم الإسلامي، ثبت أن حشمة المرأة هي في مكوثها داخل منزل وصيّها. وعليه، إن لم تقف هذه الاحتجاجات عند هذا الحد، قد يتضح لنا أن لا حشمة للمرأة إلا في قبرها".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.