قيس سعيّد هو أول رئيس تونسي يولد بعد استقلال البلاد عن فرنسا عام 1956، ومن هذه الحقيقة انطلق في نهج استعمار ما بعد الاستعمار مجدداً الخطاب السلطوي البائد. في حملته الانتخابية، تقرّب من الإسلاميين واليساريين والكبار والصغار متبعاً سياسة إمساك العصا من المنتصف وبعد فوزه وضعها في حلق كل من يعارضه.
أكد في حملته الرئاسية أنه ضد المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة -التي وعد بضمان مكاسبها- وفقاً لتفسير القانون الديني الذي لم يؤيد إضافة عناصره إلى الدستور باعتباره شأناً شخصياً، لكن عندما لاحظ ازدياد معارضي ذلك أخذ على عاتقه بناء خطة اقتصادية-اجتماعية متماسكة لا تبقي لأي من الجنسين ولا ديناراً يرثونه خلال ٥ سنوات.
سعيّد من أنصار "اللامركزية" في الحكم ومعادٍ للبيروقراطية. إذ لا يؤيد وجود مراكز انتخابية، أو مراكز نقابية، أو تشريعية أو قضائية أو بريدية، في ظل حكمه.