الحكومة الألمانية تبدي استعدادها لإبادة المثليين والعمال ولاعبي المنتخب بالغاز القطري
ياسرة سندورة - مراسلة الحدود لشؤون غاز تهدئة الأعصاب
٠٤ ديسمبر، ٢٠٢٢

في بادرة تعكس حرصها على نفسها، أعلنت الحكومة الألمانية عن عقدها صفقة مدتها ١٥ عاماً لشراء غاز طبيعي مسال من قطر تسد به حاجتها من الطاقة لتدفئة البيوت والمصانع والغُرف التي ستحشر بها المثليين والعُمال والبيئة وحقوق الإنسان كُلها لتحرقهم إن أرادت قطر ذلك.
ووفاءً للفئات المستضعفة التي لم تطلب من ألمانيا الانتصار لها أو التحدث باسمها، قررت الحكومة الألمانية الاحتفاء بالغاز القطري برفعها المثليين العرب وما تبقى من العُمال عالياً على منصات استقبال الغاز وشنقهم على السارية والتلويح بهم يميناً يساراً حتى ينعجنوا مع بعضهم ويتسخوا من الطين التي تجرهم إليه ألمانيا، لترميهم بعد الانتهاء من الاحتفالات فوق أكوام غسيلها الوسخ في غسالة وردية كبيرة بصناعة أميركية وتجميع إسرائيلي.
وأكدّ وزير البيئة الألماني روبرت هابيك إن تعاون بلاده التجاري مع قطر وانتقاد الدولة في نفس الأسبوع ليس مغالطة منطقية أو ازدواجية معايير مفضوحة "دفاعنا عن المستضعفين ليس مجرد شعارات كاذبة خاوية المضمون كما قد يظن البعض، إذ إن من أبسط حقوق أي شخص أو جهة اختيار ما يناسبه في أي أمر أو قضية ورمي ما يختلف معه؛ فالاختلاف لا يفسد بالصفقة قضية، والمبادئ تُجزأ وتفرم ليصنع منها دونر كباب نستطيع شواءه على غاز أصحاب السجل البيئي النظيف".
واستنكر الوزير الألماني الهجوم على الصفقة مشدداً أنها مجرد صفقة اعتيادية ولا تعتبر تحييداً عن قيم ألمانيا الراسخة وكونها الأولى في دعم حقوق الإنسان والابتكار العسكري في آن واحد "من يتتبع مسيرة ألمانيا يعي جيداً تمسكها بمبادئها، إذ طالما انتقدت معتقلات النظام المصري ووفرت له بالمقابل أفضل تشكيلات الأسلحة، كما سبق لها أن ذرفت الدموع على جمال خاشقجي وفتحت أمام قاتليه الأبواب لاقتناء المسيّرات والصواريخ، عدا عن رفضها الشديد التغوّل على الحريات وحق الإنسان في الحياة كما يريد أن يعيش في بلده، بينما تُغازل المجمع الصناعي-العسكري الإسرائيلي وتُقبّله بين عينيه يومياً".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.