لايف ستايل، تقرير

تحقيق يكشف أنّ الشيطان حين يجتمع بين حبيبين يوسوس لهما بالزواج

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

Loading...
صورة تحقيق يكشف أنّ الشيطان حين يجتمع بين حبيبين يوسوس لهما بالزواج

كشف تحقيق استقصائي قاده محررو شبكة الحدود المتزوجون أنّه ما اختلى رجل بامرأة إلّا كان الشيطان ثالثهما يُبدي لهما ما وُرِي عنهما من سوآتهما الإنسانية من قلق الوحدة وهلع الانفصال والميل للتملّك والتطلّع إلى التعاسة فيوسوس لهما ويُزيّن لهما الباطل حتّى يُقنعهما بالزواج ثمّ يقول لهما إنّي بريء منكما فور قراءة الفاتحة.  

"يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا"

لا تخلو أي علاقة عاطفية من لحظة صفاء بعيدة عن المشاجرات المعتادة. هذه اللحظة بالذات هي التي يستغلها الشيطان الرجيم ليعبث بعقل العاشقين ويوهمهما بأنّ الصفاء من الممكن أن يستمر للأبد إن هم فعلا تماماً ما يعكّره واجتمعا تحت سقف واحد وحُشرا معاً في شقة ضيقة على مدار الساعة، لماذا؟ لأنّهما مميزان قادران على تخطي قواعد المنطق وقوانين الطبيعة، ألمعيان ستختلف تجربتهما عن كافة تجارب الزواج الفاشلة المحيطة بهما والتي شكلّت اثنتان منها -على الأقل- ٧۳٪ من عقدهما النفسية -على الأقل-  

"لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ"

تشير مئة بالمئة من الحالات التي درسها التحقيق إلى أنّ خطة الشيطان يبدأ تأثيرها الفعلي لحظة خروج العشيقين من مساحتهما المشتركة الخاصة وإعلان رغبتهما بالزواج لشياطين الإنس من الأصدقاء والأقارب الذين تمسّهم شياطين الجن المتنوعة بعد سماع النبأ؛ فيتلبّس شيطان حفل الزفاف والملابس الداخلية أم العروس وأختها، ويركب شيطان المئتي رجل المحملين بالليرات الذهب والد العريس، ثمّ يأتي اليوم الموعود الذي يتحوّل إلى حفلة مجون تتراقص فيها شياطين العائلتين احتفالاً بنيّة العريس الولوج في العروس آخر الليل.

وتتضاعف النزعات الخليعة لدى العائلتين بعد إتمام الزواج حيث يُلّح الآباء والأمهات على الزوجين الجديدين بممارسة الجنس بشكل منتظم دون توقف لإنجاب أطفال وتربيتهم وتجهيزهم ليوسوس لهم الشيطان بالزواج وتستمر سلسلة السيطرة الشيطانية، محراك البؤس البشري.

"وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ"

ألا يلاحظ العاشقان أنّهما وقعان بالفخ؟ نعم يلاحظان، لكنّهما يقنعان أنّفسهما بأنّ هذا الوقت سوف يمضي وبأنّ عذاب العرس زائل بزوال الديون التي اقترضاها من أجله، ولن يليه سوى جنة عرضها السماوات والأرض؛ فإذ بهما يضلّان سواء السبيل مع مضي شهرين ويلقيان بئس المصير ويقولان يَا وَيلتى ليتني لم أتَّخِذ فلاناً خليلا عند الذكرى السنوية الأولى. لا يا عزيزي المشكلة ليست بفلان بعينه بل بالشيطان الذي غرّك في لحظة صفاء وسعادة فجرجرك إلى وهم العائلة السعيدة.

أفلا يعقلون؟

لا. لا تُشير الدلائل الحالية إلى أي توجّه إنساني بالتعقّل وعدم اتّباع خطوات الشيطان، فحتّى المثليون باتوا يطالبون بحصتهم من البؤس الزوجي مصرّين على اتباع ما وجدوا عليه آباءهم.

شعورك تجاه المقال؟